طالب يقاضي موجهاً ضربه بكابل كهربائي
أفرزت سنوات الأزمة واقعا معقدا في المدارس والحلقات التربوية في السويداء كان أبرزها تفشي ظاهرة العنف والسلوك العدواني بين طلاب المدارس بشكل عام وبين الطلبة والأساتذة بشكل خاص كما تنوعت أساليبه واختلفت طرق التعبير ولعل أغربها شكوى أحد طلاب ثانوية تركي الصفدي في مدينة السويداء بعد أن أكد الطالب (ا. ح) تعرضه للضرب بكابل كهربائي وعصا خشبية من أحد المقاعد على يد الموجه (عامر. س. د) هو وزملاؤه الأربعة والجريمة المرتكبة قيامهم بأكل البسكويت في الشعبة الصفية مؤكداً أنه قام بالادعاء على الموجه لدى النيابة العامة جراء تعرضه للضرب المبرح الذي ترك أثاره على كل أنحاء جسده.. بدوره أكد مدير التربية هيثم نعيم أن التصرف الذي قام به الموجه غير مقبول تربويا واجتماعيا رغم أنه من أكفأ الموجهين التربويين لافتا إلى أن القضية تم تحويلها إلى الرقابة الداخلية في المديرية لاتخاذ الإجراء المناسب بحقه كما جرى نقل الموجه المذكور من ثانوية تركي الصفدي. و عن حالات العنف التي انتشرت في الفترة الأخيرة في المدارس تؤكد المرشدة النفسية (رحاب.ن) أن حالات العنف ازدادت بشكل ملحوظ بين الطلاب بسبب الظرف العام والضغط على الأسر بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن أن الضغوطات التي يتعرض لها المدرس بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها ولدت عنفاً تجاه الطالب ما أدى إلى ازدياد التصادم بين الطلاب والمدرسين ولجوء بعض المدرسين إلى الضرب أو العقاب الشديد الذي لا يتناسب مع حجم الخطأ المرتكب الأمر الذي أدخل الطالب في وضع تنمر وتمرد وعدم الطاعة ودخول المدرس في حالة استفزاز. وأكد الموجه نبيل أبو عسلي الخطأ في الأسلوب التربوي المتبع لدى كثير من المدرسين والمرشدين والذي أدى إلى ازدياد حالات العنف وعدم مراعاة الظروف النفسية والجسدية التي يتعرض لها الطالب خارج المدرسة الأمر الذي أدى إلى التمرد والرفض وبالتالي اتباع أسلوب العقوبة الذي لا يتناسب مع حجم الخطأ والذي يحتم بالضرورة وجود دورات تأهيل تربوي للمدرسين كما يجدر الإشارة إلى أن هناك عدم تواصل بين بعض الأهالي وعدم تجاوبهم مع تعليمات المدرسة. الوطن