2000 كشك في شوارع طرطوس وقاعدة بيانات لتنظيم عملها وضبط مخالفاتها!
طرطوس قد تنال وبجدارة لقب «مدينة الأكشاك» إلى جانب ألقابها الكثيرة الأخرى فالأكشاك موزعة في كل شوارع المدينة أو أغلبها وبالتالي لا أرصفة ولا هم يحزنون! والسؤال هنا: هل حققت الأكشاك الغاية منها إذا كان لها غاية؟ وهل المردود المادي للبلدية يستحق التضحية بالأرصفة التي تخص المواطنين؟ مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة طرطوس فوزي الشيخ ديب أكد أن عدد الأكشاك تجاوز الـ2000 كشك، مشيراً إلى أن المدينة حالياً تقوم بإعداد قاعدة بيانات لعدد الأكشاك وأماكنها تتضمن قرار الترخيص والمساحة والمخالفات المرتكبة بالإضافة للاسم المخصص للكشك والشاغل. وعن الغاية من ذلك أوضح شيخ ديب أن قاعدة البيانات هذه تتيح للمدينة معرفة وتحديد المخالفة المرتكبة لكل كشك حسب الترخيص وبالتالي تنظيم ضبوط بالإشغالات خارج الأكشاك وفي حال سمح الموقع بإشغال قسم من الأملاك العامة ستتم دراسة إمكانية استثماره من الشاغل ودفع بدل هذا الاستثمار وفي حال لم يسمح الموقع بذلك سيتم ضبط الحالة ومنع الاستثمار خارج الكشك نهائياً. وعن آلية الاستثمار في حال سمح الموقع بذلك بيّن فوزي أنه سيطبق على الأشغال المسموح فيه خارج الكشك وفق الحد الأعلى المنصوص عليه بالقانون المالي رقم 1 لعام 1994 وتعديلاته وهي بحدود 200 ليرة للمتر المربّع الواحد يومياً.. كاشفاً أن من يقوم بإعداد قاعدة البيانات هذه لجنة تضم 15 عاملاً بين مهندس ومراقب وهي قاربت على إنهاء عملها لكن السؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم إلى متى سنبقى في هذا المجال وغيره ندور ضمن دائرة الدراسات والبيانات دون أن نصل إلى الفعل المطلوب على أرض الواقع؟ الوطن