دير الزور تستنجد لحاجتها إلى 300 طبيب على الأقل
أعلن نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن أن عدد الأطباء في دير الزور انخفض من ألف إلى 13 طبيباً، مؤكداً أن المدينة حالياً بحاجة لما بين 200 إلى 300 طبيب في مختلف الاختصاصات لسد النقص الحاصل في المشافي. وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال حسن: زرنا أمس المدينة واطلعنا على واقع عمل المشافي فيها، مؤكداً أنه خلال الزيارة تم تكريم الأطباء وجرحى الجيش في المشفى العسكري. ودعا حسن وزارة الصحة إلى إصدار قرار بضرورة عودة الأطباء الذين غادروا المدينة إلى محافظات أخرى إلى المدينة وخصوصاً أن الوزارة تعمل على ذلك، باعتبار أنه تم فك الحصار الذي دام أكثر من ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأطباء الذين غادروا مدينة دير الزور هم في دمشق. واعتبر حسن أن عدد الأطباء في المدينة قليل جداً ولذلك فإن المشفى العسكري يقدم كافة الخدمات سواء لعسكريين ومدنيين نتيجة عدم وجود كوادر كافية في المشافي الأخرى. وأضاف حسن: ندعو الأطباء وخاصة أبناء المدينة إلى العودة بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن فرع النقابة في المحافظة يتابع هذا الأمر وأن هناك اتصالاً دائماً معه للاطلاع على الواقع وتقديم المساعدة للسد النقص الحاصل في المشافي وخصوصاً أن القطاع الطبي له دور كبير. وأكد حسن أن عودة الأطباء إلى المدينة سيساهم إلى حد كبير في عودة القطاع الصحي إلى وضعه الطبيعي وهذا ما تعمل عليه الوزارة ضمن الخطة التي وضعتها لذلك إضافة إلى دور فرع النقابة في المحافظة، معتبرا أن الزيارة التي قامت بها النقابة المركزية إلى المدينة تأتي من باب تقدير الجهود للكوادر الطبية في المدينة وخصوصاً المشفى العسكري الذي قدم كافة الخدمات في ظل الحصار التي تعرضت له المدينة. وتعتبر زيارة نقابة الأطباء إلى المدينة هي الأولى من نوعها منذ فك الحصار عن المدينة في بداية الشهر الماضي بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات ما سبب ذلك ظروفاً معيشية سيئة. وبعد فك الحصار استنفرت الحكومة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى المدينة وفتح خط نقل جوي مباشر بين دمشق ومدينة دير الزور لنقل المساعدات الغذائية والطبية إضافة إلى إيصال المناهج التربوية للمحافظة في خطوة لعودة الحياة إلى وضعها الطبيعي وتشجيع الأهالي الذين غادروا المدينة للعودة إليها. الوطن