حمام دم في لاس فيغس.. أكثر من 20 قتيلاً و100 جريح في هجوم على جمهور حفل موسيقي
فتح مسلح النار ليلة الأحد في حفلة موسيقية خارجية في فندق بلاس فيغاس، مما أدى إلى فرار آلاف الأشخاص، بينما أخذت وحدات القوات الخاصة في البحث عن المهاجم. لقي ما لا يقل عن 50 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين بجراح. وقع إطلاق النار بالقرب من منتجع وكازينو ماندالاي باي. وأظهر الفيديو الذي نشر على الإنترنت المغني جيسون ألديان يقدم عرضاً خارج الفندق في إطار مهرجان "روت 91 هارفيست" الموسيقي، ثم توقف عند سماع صوت إطلاق نار من سلاح آلي. وصاح البعض "أخفضوا رؤوسكم"، وصاح آخرون "انبطحوا". وقد تم إرسال عدة فرق من القوات الخاصة إلى الفندق فور صدور التقارير الأولى عن إطلاق النار فى الساعة 10:08 مساء، وذكر أن ضباط الشرطة تعرضوا لإطلاق النار، وفقاً لما سجلته مكالمات الطوارئ. وقبل منتصف الليل بقليل ذكرت إدارة شرطة لاس فيغاس أن "أحد المشتبه فيهم قد سقط"، وبعد ذلك بقليل قالت الشرطة إنها لا تعتقد أن هناك أي مسلحين آخرين. وقال جوزيف لومباردو، رئيس الشرطة في مقاطعة كلارك للصحفيين صباح اليوم إن 50 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين. ولم تتضح هوية المسلح القتيل، لكن لومباردو قال إن الشرطة تبحث عن "رفيقته" التي تدعى ماريلو دانلي، وهي امرأة وصفها بأنها آسيوية وطولها 4 أقدام و11 بوصة. وخلال حالة الارتباك التي تلت حادث إطلاق النار، انتقلت الشرطة أيضاً إلى مطعم علي بابا، والذي يبعد حوالي 10 دقائق بالسيارة من فندق ماندالاي باي، كما أنها حققت مع الشهود الذين تواجدوا خلال حادث إطلاق النار في فندق وكازينو نيويورك- نيويورك، واللذين لا يبعدان كثيراً عن مسرح الحادث. وذكرت الشرطة أنه تم تطهير الطابق الـ 29 من فندق ماندالاي باي وأنهم سيكملون البحث حتى الطابق الـ 32. وأشارت تغريدة للشرطة عبر تويتر إلى التقارير التي تفيد بوجود "مهاجم مسلح طليق" بالقرب من كازينو ماندالاي باي أو المنطقة المحيطة به. وأظهر الفيديو الذي سجل واقعة إطلاق النار المغني جاسون ألديان، والذي كان يؤدي الفقرة النهائية في الحفل، وهو يفر من المسرح عندما بدأ إطلاق النار. ووصف اثنان من مرتادي الحفل، وهما روبين ومات ويب، سماع العديد من جولات إطلاق النار المتتابعة. وأخبر روبين ويب صحيفة لاس فيغاس ريفيو: "لقد سمعت إطلاق النيران بصورة مستمرة بدون توقف. وأضافا إنهما شاهدا نحو 20 شخصاً ينزفون في الشارع. يقول مات ويب: "في تلك اللحظة أدركنا أن الأمر حقيقي". تواردت أنباء عن تطويق الشرطة للمنطقة المحيطة بجادة لاس فيغاس بما لا يقل عن 1 ميل، وطلبت من المتواجدين إخلاء هذه المنطقة على الفور. وأشارت تقارير إذاعة الشرطة إلى نقل ثلاثة أشخاص على الأقل إلى مستشفى صن رايز، والمركز الطبي من أجل تلقي العلاج. وقد أُبلغت الشرطة بعدم إمكانية نقل إصابات إضافية – ما لم تكن هذه الإصابة خطيرة – إلى المركز الطبي الجامعي، وهو مستشفىً آخر في الجوار، لعدم وجود أماكن شاغرة. وأظهرت الصور التي نشرها مصور صحيفة لاس فيغاس ريفيو، بعض المسعفين يحملون أحد الأشخاص المصابين على عربة يد لإسعافه. وقد صرح مطار ماكاران الدولي في لاس فيغاس، أنه حول مسار بعض الرحلات الجوية بسبب النشاط الكثيف للشرطة. ويقع المطار في الجهة الشرقية من فندق ماندالاي مباشرةً، وقد أفادت التقارير أنه بعد عملية إطلاق النار مباشرة، شُوهد بعض الأشخاص يفرون نحو مدرج المطار. وقال بعض ضيوف الفندق، إن الفندق نفسه اُعتبر مُغلقاً بعد عملية إطلاق النار. وقد صرح تود برايس، أحد نزلاء فندق ماندالاي باي لقناة سي إن إن، "لقد توجهنا إلى الفندق، ومن ثم بدأوا في إغلاق الكازينوهات". وأضاف "لقد حاولنا أن نصل إلى غرفنا، إلا أنهم أغلقوا المصاعد أيضاً، وبدأوا في إخراج الجميع". وكالات