بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

برلماني" يسأل:لماذا لا يقرأ السوريون الكتب ثم "يجيب"

السبت 04-02-2017 - نشر 8 سنة - 6109 قراءة

صاحبة الجلالة _ (خاص):

لماذا لا يقرأ السوريون الكتب وكيف فقدنا قراءنا ؟ هو سؤال طرحه عضو مجلس الشعب السوري نبيل صالح ورئيس تحرير موقع "الجمل" خلال جلسة مطوله جمعته مع الدكتور هزوان الوز وزير التربية.

يسجل "صالح" على صفحته الشخصية فيسبوك ملخصاً الخطوط العريضة للقائه بصديقه الوزير على حد قوله، ويؤكد أنه أجاب عن سؤاله بمنطق العارف بكل شيء(وهي عادة السوري وفق تعبيره)، ويقول في سردية إجابته عن سؤاله: الواقع أن كل من دخل مدرسة سورية سوف يكره الكتب لسببين، الأول يتعلق بتصميم المدارس الهندسي الذي يشبه الإصلاحيات (حيث الأستاذ والتلاميذ في سجن واحد)، وثانياً لأن المواد التعليمة فيها تشبه الدواء المر غير المحلى بالسكر أو العسل، ثم يتابع: وعند خلاص الطلاب من مراحلهم المدرسية سوف يُطًلق أغلبهم الكتاب، إلا إذا كانت لديه سوسة القراءة، وهذا أمر نادر، بدليل أن أفضل كتاب عندنا يطبع 3000 نسخة لـ 20 مليوناً، وأكثر من ذلك فإن أولئك الذين لم يتأقلموا مع النظام المدرسي خرجوا من دون تعليم حقيقي وكان أغلبهم على رأس التمرد السلفي السوري، وأول ما انتقموا من المدارس، فدمروا الآلاف منها بفرح عارم على حد وصفه.

يبدو أن التوصيف راق لوزير التربية وبدا منفتحاً على سؤال الضيف وجوابه، يؤكد "صالح" أن الوزير وافقه على كل ما تقدم، ويذهب ليسجل اتفاقهما أيضاً على أن إعادة الإعمار يجب أن تبدأ بتصميمات هندسية جديدة في بناء المدارس "الذكية" وهي التي تحقق الراحة الحرارية والسمعية والبصرية بالإضافة إلى الشعور بالأمان، ذلك لتحسين سلوك الطلاب العدواني على حد تعبير عضو مجلس الشعب، الاقتراح سيقطع مع مرحلة "الإصلاحيات" التي يستخدم فيها أسلوب الحفظ والتلقين بدلاً من تعليم التفكير على ما يؤكد عضو مجلس الشعب.

وبطريقة تبدو ملطفة يعاود صاحب "الجمل بما حمل" انتقاده للواقع التربوي الذي بدأه بالبيئة المكانية ليصل أكثر فأكثر إلى المحتوى التعليمي، ويتابع بما يشبع الإطراء على "الوزير" ويضيف قائلاً: "بما أن د. هزوان جاء من حقل القصة والرواية فقد وافقني أيضا على أن أفضل طريقة لتقديم منهاج ممتع ومفيد يكون عبر الحكاية التي تصوغ أغلب المواد المدرسية، حيث الحكاية هي ما يشكل ثقافة الشرقيين، فنحن نملك 12 سنة من عمر المواطن يقضيها داخل مؤسساتنا التربوية، وهي فترة كافية لصياغته وتأهيله لدخول المستقبل بدلاً من إنتاج "كاسيتات" يبتلعها النسيان بعدما ينتهي الطالب من المرحلة الثانوية، باستثناء القراءة والحساب وفق رأيه.

ثم يشير إلى أن الثورة الحقيقية تكون في العلم والمعرفة وليس في اجترار المنقولات السلفية التي تنتج أجيالاً محافظة غير مؤهلة للمشاركة في سباق الأمم.

يجمع الرجلين "الوزير" و "البرلماني" على ما يبدو "هوس" القراءة" الإيجابي، إذ ينتهي اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة على ما يذكر "صالح" في منشوره، ينتهي بتبادل الهدايا، وكانت هديه "الوزير" له بعض رواياته وقصصه، فيما تمثلت هدية "البرلماني" لوزير التربية بعضا من كتبه وموسوعاته، هذا لأنهما مصابان بسوسة القراءة التي لم يستطع النظام التعليمي تدميرها على حد تعبير "صالح"،

ويختم "صالح" منشوره بذكر الاتفاق النهائي للقاء، حيث سيشارك عضو مجلس الشعب في اجتماعات تطوير المناهج التروية، على أن يضح المتابعين في تفاصيل مشاركته في حينها.

هامش: ربما بعد هذا اللقاء الموسع والمنفتح والشفاف الذي أظهر "وزير سوري" منصت وهي سابقة، ربما لأن الناقل هو ناشر صحفي وعضو في السلطة التشريعية، وليس من الإعلام الرسمي، نقول ربما نشهد تغيراً تكتيكياً في الخطاب الإعلامي لنقل واقع القطاعات التي تعاني من الترهل والتآكل وتدني الانتاجية.


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد