بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

فريق من 6 أشخاص يكشف عورة الجمعيات والمنظمات ووزارة الشؤون

الأربعاء 01-02-2017 - نشر 8 سنة - 6135 قراءة

صاحبة الجلالة _ ضياء الصحناوي

خلال رحلته التي لا تتجاوز الشهرين خاض فريق مؤلف من ستة أشخاص مغامرة البحث عن الفقراء في قرى ومدن المحافظة، مكتشفا حالات أكلها المرض والفقر والبرد دون أن يلتفت إليهم أحد.

وعلى الرغم من عدم وجود جداول وإحصائيات وفرق كشافة وحواسيب كما هو الحال لدى غالبية الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية الناشطة في المحافظة، وكذلك مديرية الشؤون التي تعتمد على دفء المكاتب، فإن هذا الفريق الصغير وصل إلى أقصى بيت في ريف المحافظة، واصطدم بكوارث لا يمكن لعاقل في أغنى محافظة سورية مالاً وهجرة أن يصدقها، أو يستوعب قصتها.

بدأت قصة الفريق بحسب بطل العرب في المصارعة الرومانية "علاء عزام" الناشط الأكبر في الفريق عندما اكتشف أن هناك سيدة وأبناءها يعيشون تحت الأرض في قرية "الكارس" جنوب السويداء، وكانت الفكرة في مساعدتها لكي تستطيع بناء غرفة صغيرة فوق الأرض لكي يشعر أبناءها بحس الطفولة، وعندما انتشر الخبر تحمس عدد من المتطوعين والميسورين، وتم جمع ما يقارب المليون ليرة، ومواد بناء وكسوة  لإشادة بيت صغير لائق للعائلة.

وهكذا بدأت القصة، فالذين ساهموا بالبناء اجتمعوا على شبكة التواصل الاجتماعي مع شخصية وهمية تدعى "نور فياض" مالئة الدنيا وشاغلة الناس بسبب صفحتها التي تكشف فيها عصابات الخطف والسرقة والتهريب، وتعتبر الأكثر متابعة في السويداء. فتحول عملها إلى فريق ينتشر في كافة أرجاء المحافظة لخدمة الفقراء والمساكين وأصحاب الأمراض المستعصية وأسر الشهداء والجرحى.

كان التفاعل كبيراً من قبل المغتربين والميسورين، فالأموال والسلل الغذائية والمنظفات والمحروقات تصل إلى الفريق الذي يعلن في رسائل يومية عن اسم صاحبها وقيمتها وإلى أين ذهبت، ولكن كل ذلك يتم كما يقال على البركة

يقول "عزام" لصاحبة الجلالة: .اكتشفنا في الأيام الأولى حجم الظلم والفقر الذي يتعرض له الناس، فهناك من يعيش بيننا ولا يعيش، واكتشفنا أن المعونات الكبيرة التي تصل إلى المحافظة لا توزع بأدنى نوع من العدالة ولا تصل لمستحقيها.

وهناك أناس يعيشون في بيوت لا يوجد بها أي مقومات للعيش الكريم.. وكانت الطامة الكبرى التي اكتشفناها تتمثل بوضع أبناء الشهداء وعوائل الجرحى الذين نتواصل معهم كل يوم، وهنا لن أكمل عن التقصير يكفي أن تقول شهيد أو جريح.

اتفقنا على العمل ليل نهار وكل شخص يذهب لمنطقة، كان التعب كبير ولكن النتائج مبهرة على الناس، وكان هناك اعتراض من البعض على نشر الأسماء، ولكننا قررنا العمل بشفافية مطلقة بعيداً عن التعقيد والبروتوكولات التي (جوعت) الناس.

ومن ضمن ما لاحظناه أن أكثر الأماكن التي يجب أن تحافظ على الناس في السويداء وتوفر لهم الأمان هي أكثرهم ظلماً رغم المال المخيف الذي يأتي والمعونات العينية التي توزع على المعارف وغير المحتاجين.

ويعترف عزام أن فريقه يواجه صعوبات يومية وغير قادر على الاستمرار إلى ما نهاية، ولكنهم يبتكرون الطرق ويدفعون في كثير من الأحيان من جيوبهم لمحاولة رد الجوع والبرد عن الناس المحتاجة، وكذلك مساعدة المرضى وجرحى الجيش.

أبدع الفريق طريقة الإعجاب والتعليق على "الفيسبوك" لتحفيز الناس على التبرع والوقوف معهم، وكانت طريقة ناجحة، حيث يقوم الشخص المتبرع بوضع بوست على المجموعة يطلب فيه من المتابعين وضع لايك الذي يحمل قيمة مادية يحددها المتبرع أو تعليق يحمل قيمة أكبر، ويقوم أيضاً بتحديد مدة التعليق والإعجاب بالمنشور ريثما يستلمه متبرع آخر.

وعند انتهاء المدة يتم احتساب المال المجموع ليصار إلى تحويله لأحد أعضاء الفريق دون معرفة الشخص المتبرع.

وهكذا وصل الفريق لأشد الحالات وجعاً، وخاصة التي تحتاج لعمليات كبرى ومراجعات دائمة وعلاج فيزيائي، وكذلك للأشخاص المصابين بالسرطان وبحاجة لأدوية غالية الثمن.

وقد ساهم في هذا الفريق أطباء كثر وممرضين ومعالجين فيزيائيين، لا يتلقون أي مقابل.

ومن الحالات التي كشفت تلك المتعلقة بأسر الشهداء الذي لم يتم الاعتراف بهم حتى الآن، حيث تعيش أسرهم بفقر مدقع ووضع لا يمكن لأحد أن يحتمله، وبنفس المستوى يعيش جرحى الحرب الذين نهش عظامهم المرض وأقعدهم الشلل.  


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد