بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

موقف رجولي رائع ... و خطأ اداري فادح

الاثنين 30-01-2017 - نشر 8 سنة - 6114 قراءة

صاحبة الجلالة _ (خاص)

البيان الذي أصدره الزملاء في هيئة الاذاعة و التلفزيون و الذين يعلنون فيه أنهم سيكونون من الفائض إذا لم يتم التراجع عن قرار الفائض في الهيئة يعتبر  موقفا رجوليا يستحقون عليه الاحترام و يعبر عن طبيعة شخصية تنم عن روح مندفعة تجاه مبادئها و هو امر مهم جدا و يستحق  الجميع عليه الاحترام .

لكن  هل من الناحية الادارية يعتبر عملا صحيحا ؟

قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد من توضيح بعض النقاط :

أولا : معالجة الفائض في الهيئة العامة للتلفزيون و في وزارة الإعلام و في كافة جهات القطاع العام ضرورة ..و في الإعلام هو عمل مفيد جدا .

ثانيا : الطريقة التي تمت من خلالها معالجة الموضوع خاطئة جدا و لا ترقى للعمل الحكومي الكلي و العادل لأنها قامت بطريقة ارتجالية و عملية التقييم قام بها مدراء لا خبراء .. و المدراء عادة ما يكون الرأي الشخصي هو المتحكم بهم ..وكان من المفترض تشكيل لجنة من شخصيات لا يرقى لهم الشك في حيادية و حسن اختياراتهم .

ثالثا : إن التسويق الإعلامي لمثل هذا القرار لم يكن متوفرا و إذا كانت القرارت الإعلامية لا تجد من يستطيع تسويقها فكيف يمكن تسويق قرارات الجهات الأخرى..؟

رابعا : إعادة النظر في  القرار ليس عملا معيبا بهدف اعادة اصداره بتروٍ و من خلال لجنة خبراء يبعد عنها المدراء و كل ما يمكن ان يكون لهم رأي شخصي سواء من السابقين او الحاليين.

أعود للجواب عن السؤال الرئيس و هو هل كان بيان الزملاء في الهيئة عملا صحيحيا من الناحية الإدارية ؟

  بوضوح هذا خطأ اداري فادح ... فالمدير في هذه الحالة و عندما يكون لديه رأي مخالف لمؤسسته عليه أن يعبر عن ذلك من الداخل وإذا وجد انه غير منسجم مع هذه القرارات فعليه أن يستقيل ...

لكن أن يتم التهديد الاداري فإنه لا يمكن اعتباره عملا صحيحا في أبسط مبادئ الادارة .

صانع القرار الآن امام خيارين :

إما اعفاء الموقعين على البيان من مناصبهم .

او  اعتبار ما قاموا به بدافع نبيل و بالتالي الاكتفاء بتنيههم على الخطأ الاداري الذي ارتكبوه و نفضل الرأي الثاني لكن لصانع القرار القول الفصل .

وهذا نص البيان نورده كما جاء :.... نص البيان...

بسم الله الرحمن الرحيم .. قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.

وقال المسيح بن مريم عليه السلام "روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين ..أرسلني لأشفي المنكسري القلوب".

نحن الموقعين أدناه، هيثم حسن مدير الفضائية السورية، وضاح الخاطر مدير إذاعة سوريانا، وسام داوود مدير المركز الإخباري، نعلن انحيازنا الكامل والمطلق للعاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ممن صنّفوا بشكل اعتباطي على أنهم (فائضا) لا حاجة له في الهيئة المحترمة، ونؤكد أننا نربط مصيرنا بمصيرهم، فإما نبقى معا، أو نمضي معا، إذ لا يمكننا السكوت على وصم الناس بأنهم بلا فائدة، عبر إجراءات ارتجالية غير مدروسة، ولا نقبل مطلقا أن يتم التعامل مع مواطنين سوريين، أياً يكن وضعهم أو مرتبتهم الوظيفية بهذا الاستخفاف بهم، وبذويهم وبمستقبلهم قبل حاضرهم.

وندعو الجهات التي تحضر لما يسمى قوائم (الفائض)، للتروي ومراجعة نفسها وجدانيا وأخلاقيا وقانونيا، وأن تسال نفسها ماذا ستقول لأبناء موظف ملتزم بعمله لسنوات طويلة، عندما يسألونها لماذا تهينه، وتصفه بأنه بلا فائدة، وماذا ستقول لأبناء موظف على نظام البونات، عندما يعود في أخر الشهر إلى أطفاله بلا راتب أو بالأصح بلا خبز.

كما نسأل هذه الجهات: لماذا تصر على القول بأن المدراء المباشرين هم من وضعوا هذه القوائم، وتعمل كمن يدبر مكيدة، أو ينفذ مؤامرة، وان كانت مقتنعة بما تفعل ..لتقل لنا مما تخاف؟

كما نعتقد أن القول بأن الهدف من هذه العملية مكافحة الفساد لم يعد يقنع أحدا، لأن من يشملهم هذا القرار العتيد،لايملكون قصورا في العاصمة أو سواها، ولا حسابات في سويسرا، وأكثر من ذلك معظمهم يعيشون في عشوائيات لايسكنها إلا الفقر، ولذلك إن كان هؤلاء هم الفاسدون في بلدنا، فإننا مع الفساد الذي يمارسه الفقراء ليطعموا أطفالهم.

ويهمنا أيضا أن نؤكد لجميع المتسائلين عن ماهية هذا القرار ومن وراءه، أن أيّا من المدراء المباشرين، لم يكن له يد في هذا الإجراء الذي يتنكر لجهود الناس وإخلاصهم وصبرهم .

وأخيرا فإننا نطلب من إداراتنا المحترمة ومن وزارتنا وحكومتنا أيضا العودة عن هذا القرار ، واذا كان ذلك صعبا، فليعتبروننا من ضمن الفائض، اذ لانرى معنى لوجودنا في مكان يظلم فيه الفقير الصابر، وتقدم التشريفات للفاسدين المغامرين.

كنا ننتظر تكريم العاملين في الاعلام بعد ست سنوات من الحرب والصبر، لكن للاسف هناك دائما في عالم الحكايات قصص كثيرة تتحدث عمن يزرع، ويأتي غيره ليحصد زرعه.

عاشت سورية وطنا جميلا حرا والمجد للصابرين الأنقياء .

مدير القناة الفضائية السورية          مدير إذاعة سوريانا                  مدير المركز الإخباري

  هيثم حسن                              وضاح الخاطر                      وسام داوود


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد