"برج ترامب" في موسكو ولد ميتا!
نشرت قناة "سي إن إن" التلفزيونية يوم أمس الجمعة، وثيقة لشركة Trump Organization العائدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتعلق بشروط تشييد ناطحة سحاب في موسكو.
وقالت القناة إن ترامب وقع وثيقة مؤلفة من 17 صفحة، قبل أن يتسلم منصب رئيس الولايات المتحدة، ولكن الصفقة لم تنجز في نهاية المطاف. وأشارت إلى أن الحديث لا يدور عن عقد بالمفهوم الكامل لهذه الكلمة، بل عبارة عن اتفاق نوايا أولي.
ويعود تاريخ الوثيقة إلى أكتوبر 2015، عندما كان دونالد ترامب بين المتنافسين لنيل حق الترشح باسم الحزب الجمهوري. ووفقا لها فقد كان من المقرر أن يسمى المبنى Trump World Tower Moscow وأن يتضمن البرج فندقا، ومكاتب، وعقارات تجارية، وحوالي 250 شقة من الدرجة الممتازة، وكذلك مركز SPA-center تحت العلامة التجارية إيفانكا ترامب.
ونشرت القناة كذلك رسالة من رجل الأعمال الأمريكي، من أصل روسي فيليكس سيثر، موجهة إلى مايكل كوهين المستشار القانوني الحالي لترامب، الذي شغل سابقا منصب نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب.
وتزعم القناة بأن سيثر، عمل سابقا كوسيط في المفاوضات بين الجانبين الروسي والأمريكي.
وقال سيثر في رسالته "دعونا نطبق هذه الفكرة على أرض الواقع، ونبني "Trump Moscow" وربما ذلك سيحسن العلاقات بين الدولتين، ويظهر أن التجارة والأعمال هي ممارسة أفضل وأكثر عملية من السياسة".
وكانت صحيفة واشنطن بوست، قد ذكرت في أواخر أغسطس، أن سيثر عرض على قيادة منظمة ترامب في عام 2015 البدء بتشييد الناطحة المذكورة، ودعا دونالد ترامب لزيارة موسكو، وتقديم عرض بناء ناطحة السحاب، ولكن المشروع تعطل ولم ينفذ بسبب صعوبات عديدة، من بينها عدم العثور على قطعة الأرض اللازمة، وتعقيد الحصول على تصاريح البناء. وتم إلغاء المشروع في نهاية يناير 2016.
ويجب القول إن موضوع البرج، معروف منذ فترة بعيدة، وحول ذلك تحدث ترامب نفسه في نوفمبر 2013 خلال زيارته إلى موسكو لحضور نهائيات مسابقة "ملكة جمال الكون".
ومن بين الشركات التي شاركت في المباحثات حول ذلك كانت Crocus Group التابعة لرجل الأعمال أراز اغالاروف، الذي أعلن في يونيو 2015 أن ترامب (الذي انخرط حينذاك في السباق الانتخابي) لم يرفض المشاركة في المشروع المشترك لبناء البرج في موسكو. ولكن في أوائل نوفمبر 2016 استبعد أغالاروف احتمال تنفيذ مشاريع مشتركة مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات.