رأت حجاباً معروضاً إلى جانب ملابس داخلية... ماذا فعلت؟!
الخميس 07-09-2017
- نشر 7 سنة
- 5717 قراءة
تعرضت بائعة مصرية من أصول أردنية للضرب من قبل سيدة تلبس النقاب داخل محلها، لأن الأخيرة احتجت على عرض الملابس الداخلية النسائية مع ملابس إسلامية كالحجاب جنباً إلى جنب في الواجهة، بحسب ما نقل موقع "هافنغتون بوست".
ويضم محل الملابس الصغير في ضاحية نويكولن في برلين الذي يعرض لبضاعته بالعربية، ملابس إسلامية كالحجاب وملابس ارتياد الشاطىء الملائمة للمسلمين، إلى جانب ملابس داخلية نسائية.
ونقلت صحيفة "بيلد" عن البائعة رانيا البالغة من العمر 40 عاماً قولها إنها "كانت جالسة في فترة بعد الظهر في محلها عندما دخلت فجأة سيدة ترتدي النقاب وبدأت بشتمها ووصفتها بـ'العاهرة'، متحدثة بمزيج من الألمانية والعربية، وكالبت بإزالة هذه الأشياء من نافذة العرض، زاعمة أن عرض الحجاب والداخليات النسائية لا يتوافق مع العقيدة الإسلامية وأن ذلك إثم".
لكن البائعة رفضت فعل ما طلبته المنقّبة "لأن صاحب المحل فخور بهذه التشكيلة من البضاعة". وقال صاحب المحل وزوج رانيا، وهو فلسطيني من لبنان يدعى محمود ل. (٦٩ عاماً)، إن البعض يستحي عند وقوفه أمام المحل ورؤية الحجاب إلى جانب ألبسة مثيرة، لكنهم يأتون للشراء في اليوم التالي.
لكن السيدة المنقّبة لم تنسَ الأمر فيما يبدو، إذ عادت مرة أخرى بعد مرور بعض الوقت، مسنودة من سيدة أخرى ورجل، وهاجمت البائعة مجدداً واعتدت عليها بالضرب وشد الشعر. وبعد أن أصيبت بجراح اتصلت رانيا بالشرطة لكن الثلاثة كانوا قد غادروا قبل وصولها، بحسب "بيلد".
ونشرت الصحيفة صوراً التقطتها لآثار ضرب رانيا التي طالت الصدر والرأس والذراع، وتم توثيقها في تقرير للمشفى.
وقال متحدث باسم الشرطة، إن شرطة حماية الدولة تحقق في وقوع أذى بدني ضمن عمل عنيف دافعه ديني.
ويمتلك المحققون دلائل ملموسة قد تقودهم لمعرفة هوية المهاجمة، إذ سقط خلال الاعتداء حجابها وتمكنت البائعة من التعرف على علامات شخصية مميزة لديها، عبر وشم على عنقها، ودبلة وضعتها في أنفها، وشعرها الأشقر. ويقوم المحققون إلى جانب ذلك بتفحص هاتف محمول وقفاز فقدتهما.