للمرة الأولى في الجامعات السورية.. ماجستير في طب الأسنان الشرعي لتحديد هوية الجثث
كشف عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق محمد سالم ركاب عن رفع مقترح بإضافة ماجستيري تأهيل وتخصص الأول يختص بمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة في طب أسنان الأطفال، والثاني يشمل طب الأسنان الشرعي لتحديد هوية الجثث، أي البصمة السنية، وخاصة أنها من العلامات المميزة جداً لمعرفة هوية الجثة، كاختصاص قائم بذاته. وبين ركاب أن طرح ماجستير في طب الأسنان الشرعي يعتبر الأول من نوعه في الجامعات السورية، يدرس على مدار 4سنوات، مشيراً إلى أن الموضوع يدرس من رئاسة جامعة دمشق وهو ضمن اهتمامها لرفد سوق العمل، مضيفاً إن لدى كلية طب الأسنان ماجستير تأهيل وتخصص في طب الأسنان التجميلي «مطبق منذ 5 سنوات»، كما يوجد في الكلية 9 ماجستيرات أكاديمية في اختصاصات المداواة، والجراحة، واللثة، والأطفال، والتيجان، والتعويضات المتحركة، والتقويم، ونسج التشريح المرضي، وطب الفم. وكشف ركاب عن أن نسبة تسرب الكادر الطبي في الكلية لا تكاد تذكر، ويقدر عدد المتسربين بـ11 أستاذاً جامعياً «فقط» من أصل 110 أساتذة، مؤكداً عدم وجود أي مشكلة وخاصة أن عدد الأساتذة الموجودين نسبتهم جيدة جداً ولا يوجد أي خلل بأي قسم من الأقسام، علماً أن رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي في صورة الموضوع. ولفت عميد الكلية إلى أن الأساتذة يتوزعون على 10 أقسام في «علوم الحياة وجراحة الفم والوجه والفكين ومداواة الأسنان وطب أسنان الأطفال والتعويضات الثابتة «تيجان وجسور» وقسم التعويضات المتحركة، وقسم تقويم الأسنان والفكين، وقسم طب الفم، ونسج وتشريح مرضي، وقسم علم أمراض اللثة. مضيفاً: إن توصيف كلية طب الأسنان هو «مشفى تعليمي خدمي» لأنها تحوي 10 عيادات تعالج المرضى بشكل يومي من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء في الأيام العادية، ذاكراً أن المشفى يقدم خدمات علاجية لجميع أنواع المرضى من طلاب السنة الرابعة والخامسة «المرحلة السريرية» بإشراف الأساتذة وطلبة الدراسات العليا، علما أن العيادة تحوي 48 كرسي طبيب أسنان، ويتوافر في الكلية نحو 500 جهاز، لافتاً إلى أن عدد المرضى يومياً يتراوح بين 400 و500 مريض، وقسم المداواة في فترة الصيف يخدم نحو 5000 مريض، كما يتوزع المرضى على 10 عيادات. وقال ركاب: المشفى أقلع إقلاعاً كبيراً بعد توقف لسنوات سابقة، ويتم إجراء عمليات جراحية على مدار أربعة أيام في الأسبوع يتوزعون بين يومين للجراحة الكبيرة عن طريق أساتذة الجراحة، إضافة إلى يومين لمعالجة المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة أي معالجات سنية شاملة. وأشار عميد الكلية إلى أن عدد العمليات شهرياً بين «جراحة وأطفال» يصل إلى نحو 40 عملية، مؤكداً تضاعف العدد وزيادة الأيام لتشمل «الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء»، علماً أن العمليات مجانية، مبيناً أن كلفة العملية الواحدة تصل إلى 1.5 مليون ليرة في الخارج، ولكن تجرى في المشفى مجانا عبر أساتذة مختصين، مضيفاً: لدينا عيادات خارجية تابعة للمشفى، فيها طلاب الدراسات العليا يستقبلون الحالات ويقومون بالاطلاع عليها، على أن تتم دراسة الحالات واستكمال الإجراءات التشخيصية. كما يوجد غرفتا عمليات مع أطباء تخدير عام وغرفة إنعاش مجهزة بجميع المستلزمات عبر وجود 25 سريراً و30 ممرضاً في المشفى، منوهاً بإجراء عملية تقويم جراحي مدتها 6 ساعات ونصف الساعة «مجاناً» وذلك لحالة لديها تشوه في عظم الفكين. وفيما يخص خدمات الكلفة العلاجية، أكد ركاب أنها مجانية كـ«الحشوات، وسحب العصب، والقلوع الجراحية العثرة، وقطوع اللثة، والأسنان المنطمرة، وتجريف اللثة، وتسوية الأسنان»، عدا التركيبات والنواحي التجميلية كالجسور والتيجان والوجوه التجميلية وبعض أجهزة التقويم، فيدفع المريض تكاليف المخبر فقط. مضيفاً: إن التاج الخزفي يكلف بين 15-20 ألفاً في الخارج، وفي الكلية 3 آلاف ليرة، كما أن أقل قلع يكلف 1500 ليرة في الخارج، والقلوع الجراحية بين 10-15 ألفاً في الخارج، تجريها الكلية مجاناً، مشيراً إلى أن جميع المواد والمستلزمات تؤمن عن طريق جامعة دمشق، ويتم دعم الكلية بما يتجاوز الـ300 مليون ليرة سنوياً لقاء تأمين المستلزمات والمواد، علما أن رئاسة الجامعة لا تتوانى عن تأمين أي طلبات. ونوه ركاب بوجود 3500 طالب وطالبة في كلية طب الأسنان بمختلف سنوات الدراسة، إضافة إلى 800 طالب في السنة التحضيرية. الوطن