استراتيجية جديدة لإدارة الدعم الزراعي… وزير الزراعة : المنتجات الزراعية تشكل 80 بالمئة من إجمالي الكميات المصدرة في سورية
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن الواقع الزراعي في سورية بحالة جيدة والحكومة بذلت جهوداً كبيرة ووضعت كل إمكاناتها وكل ما من شأنه لتوفير كامل مستلزمات الإنتاج الزراعي بيد الفلاحين، لافتاً إلى أن الظروف التي تشهدها سورية بشكل عام كالحصار والعقوبات تحول دون استيراد مستلزمات الإنتاج من الأسمدة، والمبيدات والبذار، والأعلاف، ومجموعة أخرى من المستلزمات التي يحتاجها القطاع الزراعي.
وأوضح الوزير قطنا أن الوزارة تعاونت بشكل كبير مع الاتحادات والنقابات واستطاعت أن تزرع كافة المساحات القابلة للزراعة وتنفذ الدورات الزراعية كما هو مخطط لها، إضافة للاستفادة من كافة مستلزمات الإنتاج المتاحة لاستثمار المساحات بأفضل صورة ممكنة، مبيناً أن هناك إنتاجاً زراعياً جيداً سواء من محصول القمح الذي تجاوز المليون طن وحوالي 700 ألف طن من الحمضيات، والزيتون ما يتجاوز 600 ألف طن، وباقي المحاصيل هناك كميات إنتاج كبيرة موجودة وما يؤكد ذلك هو إتاحة هذه المنتجات في الأسواق بشكل كبير ولا يوجد أي نقص أو عجز.
وتابع الوزير قطنا: هناك كميات كبيرة من المنتجات الزراعية أتيحت للتصدير والأرقام تشير إلى أن المنتجات الزراعية المصدرة تشكل 80 بالمئة من إجمالي الكميات المصدرة في سورية، وبالتالي لو لم يكن هناك إنتاج جيد لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من توفير احتياجات السكان وتصدير الفائض.
واعتبر وزير الزراعة أن القطاع الزراعي من أول القطاعات الاقتصادية وهو الداعم الأول للاقتصاد السوري، فالزراعة عماد الاقتصاد السوري لأنه مشغل لكل القطاعات ويوفر فرص عمل لعدد كبير جداً من السكان في أشكال مختلفة سواء في الأرض أم في مجالات أخرى.
وفيما يخص المازوت الزراعي، أكد الوزير قطنا بأنه تم وضع خطة دقيقة لتوزيع المازوت الزراعي بطريقة مؤتمتة لما يزيد على مليون و400 ألف فلاح بما يحقق العدالة لهم، لافتاً إلى أن استهلاك القطاع الزراعي في سورية من المازوت يصل ل 220 مليون لتر وبسعر مدعوم 2000 ليرة لكل لتر، موضحاً أن التكلفة الحقيقية لكل لتر 13 ألف ليرة، وبالتالي هناك دعم كبير للمحروقات.
وكشف الوزير قطنا أنه سيتم إطلاق ورشات عمل في كافة المحافظات في بداية العام 2024 وسندعو إليها كل المعنيين في القطاع الزراعي لكل من يرغب سواء فلاحين أم اتحادات أم نقابات أم منظمات محلية أم دولية أم خبراء لمن يرغب أن يحضر، سنعقدها في المراكز الثقافية في كل محافظة وسنعلن عنها مسبقاً ونتمنى من لديه مقترح أو رأي من الآن أن يحضر نفسه ويكون جاهزاً للحوار والنقاش، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو وضع استراتيجية جديدة لإدارة الدعم الزراعي في سورية، وتم اتخاذ قرار بذلك وصدق هذا المقترح في مجلس الوزراء.
وأكد وزير الزراعة أنه لا وجود لأي جائحة في قطاع الدواجن والإصابات بمرض (نيوكاسل) محدودة وطفيفة وضمن الحدود الطبيعية، موضحاً أنه لا يوجد أي أثر لهذه الإصابة على الإنسان بل يقتصر تأثيره على الدواجن فقط في حال نقص المناعة، والنفوق يحدث في المداجن التي لا تلتزم بالتعليمات الفنية للتربية.
وختم الوزير تصريحه بالقول بأن الوزارة اتخذت كل الإجراءات لتحقيق الاستقرار الزراعي خلال عام 2024 سواء من الموازنة الاستثمارية التي زادت من 124 ملياراً إلى ما يزيد على 500 مليار ليرة لتأمين كل مستلزمات الإنتاج وتقديم الدعم الكافي للفلاحين.
غلوبال