مشاجرة بين طلاب في ثانوية بريف دمشق تخللها استخدام “سـكـ.اكين”
أصيب عدد من الطلاب في المدرسة الثانوية المختلطة في ضاحية 8 آذار بريف دمشق، جراء تعارك مجموعة منهم (وهي ليست المرة الأولى)، بالأيادي ثم بالسكاكين وأدوات أخرى الأمر الذي استدعى تدخل أكثر من جهة للسيطرة على الوضع وتهدئة الأمور.
وبحسب مصادر محلية تم إسعاف أحد الطلاب إلى المشفى جراء إصابته من المشاجرة التي انتهت بتدخل عناصر وزارة الداخلية لفضّ الاشتباك بين الطلاب بعد أن عجز الكادر التدريسي عن ذلك.
وتضيف المصادر، أنه تم تخصيص دورية عند المدرسة لمنع تكرار ما حدث، وتم متابعة الموضوع من مديرية التربية في ريف دمشق، ومن مديرة المجمع التربوي، والبلدية والمختار.
مصادر في محافظة ريف دمشق لـ “أثر” أن عزوف أولياء الأمور عن متابعة أولادهم في المدارس، والاستهتار بحضور اجتماعات مجالس أولياء الأمور هو ما (زاد الطين بلة)، لافتاً أن هذه الإشكالات بين الطلاب تحدث، لكن لابد من اتخاذ إجراءات صارمة من قبل الكوادر التعليمية في المدارس.
ما أسباب تزايد الإشكالات في المدارس؟
ترى إحدى المدرّسات من المدرسة التي حصلت فيها المشاجرة، وفي حديثها مع “أثر” أن احترام المعلم سمة باتت مفقودة لدى فئة من الطلبة، إضافة إلى ذلك فإن غياب دور الوالدين حتّم خلق علاقة غير سليمة، ناهيك عن ضعف تطبيق العقوبات المنصوص عليها في القوانين التربوية، وتنامي ظاهرة تنمر الطلبة على المعلمين.
أما الأستاذ (ر.ع) من نفس المدرسة، فبرأيه أن هناك معلمين همهم الأكبر هو الانتهاء من الدروس المقررة بأسرع وقت وإعطاء أكبر كمية في الحصة دون مراعاة لحال الطالب، والذي هو من الأمور الخاطئة في التربية العلمية، وغياب المعلم القدوة والمعلم الخبرة من مدارسنا أدى إلى ظهور جيل من الطلاب كارهين للعلم، إضافة إلى غياب متابعة أولياء الأمور لأبنائهم في المدارس.
أثر برس