«الكهرباء والإنترنت» عقبة أمام الطلاب … إيقاف طباعة الكتب الجامعية واعتماد «المكتبة الإلكترونية».. وإلغاء صناديق «الكاش» في الكليات
#صاحبةالجلالة _ متابعة
تزامناً مع إيقاف عملية طباعة الكتب في جامعة دمشق لمختلف الكليات وفق مصادر «الوطن»، أعلنت جامعة دمشق اعتماد «المكتبة الإلكترونية» والمتضمنة كل النسخ من الكتب لسنوات الدراسة الأربع في الكليات، الأمر الذي يوفر مبالغ كبيرة من عملية الطباعة ويحد من النوت والملخصات المنتشرة بين الطلبة وبمبالغ كبيرة.
وفي حديث مع «الوطن»، أكد عضو مجلس الجامعة – عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عدنان مسلم أن لهذا القرار أهمية في ضوء التحول الرقمي واعتماد الجوانب الإلكترونية في العمل الجامعي تبسيطاً للإجراءات ورفع تصنيف الجامعة والاعتماد على مبادئ الجودة وتحسين الاعتمادية.
كما أشار إلى أن القرار يحد من المبالغ الكبيرة التي كانت تدفع سنوياً لزوم أعمال الطباعة.
إلا أن مسلم يرى أن هناك أعباء كبيرة يواجهها الطلبة تعوق عملية الاعتماد على الكتاب الإلكتروني والتحول الرقمي ولاسيما مشاكل الكهرباء والانترنت، مؤكداً أن طباعة الكتب الجامعية من الطلبة من شأنه أن ينشط عمل المكاتب بتقاضي أسعار كبيرة وخاصة في ظل الارتفاعات الكبيرة لأجور الطباعة والورق والأحبار وغير ذلك من المستلزمات.
وقال عميد كلية الآداب: هناك صعوبات لدى الطالب خلال الظروف المعيشية الصعبة، ولاسيما أن طباعة الكتاب أصبحت تكلف أكثر من 20 ألف ليرة، كما أن البيئة التقنية تعتبر ضعيفة، وهي طور التحسن التدريجي في ظل الخطوات المتخذة.
ولفت مسلم إلى أن أعمال تأليف الكتب الجامعية وتصويرها وتعديلها أصبحت إلكترونية، وهناك إيقاف للطباعة، باستثناء كلية الشريعة، مؤكداً اعتماد أي كتاب عبر المجالس، وفي نهاية المطاف يتابع الموضوع من مديرية النظم في جامعة دمشق.
وأكد عميد كلية الآداب العمل على إحداث مخبر للدراسات العليا مزود بالإنترنت على مدار الساعة، ليصار من خلاله إلى إجراء المحاضرات عبر أساتذة من خارج البلاد، الأمر الذي ينعكس على الجامعة والكلية، مع متابعة الجانب الفني وتأمين الحواسيب، على أن يبصر هذا المخبر النور بداية العام الدراسي القادم.
وبين مسلم أن هناك توجهاً تصبح من خلاله كل الخدمات الطلابية الإلكترونية «عن بعد»، معلناً أنه خلال عام سيصبح تقديم كل الوثائق من كشف علامات وحياة جامعية وغير ذلك من الوثائق بشكل إلكتروني، علماً أن هذا الأمر ينفذ حالياً من مركز خدمة المواطن في الكلية، ولكن التسجيل حالياً عن بعد ودفع الرسوم كذلك.
كما بين عميد كلية الآداب أنه يتم متابعة أعمال التوسع في الكلية «مبنى جديد» ليكون في الخدمة خلال النصف الأول من العام القادم، علماً أنه سيتم تخصيص 20 مكتباً لأساتذة الكلية، إضافة إلى تخصيص طابق لهيئة الجودة والاعتمادية في الوزارة، منوها بأن المبنى يضم مرآباً وروضة أطفال.
وكشف مسلم عن البدء بالدفع الإلكتروني في الكلية، مع معالجة جميع الجوانب التقنية، مع اتخاذ الإجراءات التي تبسط من إجراءات الطلاب.
وبين مسلم أنه تم إلغاء صناديق «الكاش» في جميع الكليات، وعودة الموظفين إلى الإدارة المالية، عملاً ببدء جامعة دمشق تطبيق الدفع الإلكتروني.
وكان أكد مصدر في المصرف العقاري لـ«الوطن» أن العمل على آلية تفعيل الدفع الإلكتروني لطلاب جامعة دمشق قيد الإنجاز، وسيتم إدراج الجامعة كمفُوتر على موقع المصرف خلال الأسبوع القادم كحد أقصى.
وتزامناً مع ذلك سدد أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة رسومهم الجامعية إلكترونياً عبر استخدام تطبيق (مدفوعاتي)، علماً أن تشميل طلاب الدراسات العليا والتعليم المفتوح ضمن الآلية الجديدة سيكون اعتباراً من العام القادم
الوطن