الممرضون يهربون من مشافي الحكومة بسبب ضعف الأجور … وزير الصحة شكل لجنة زيادة تعويض منذ 2022 وحتى الآن لم تصدر نتائجها!
#صاحبةالجلالة _ متابعة
شكاوى جديدة وصلت لـ«الوطن» من الكوادر التمريضية العاملة في عددٍ من المراكز الصحية والمشافي الحكومية يشتكون فيها من معاناتهم الكبيرة وحجم العمل المضاعف وعدم تناسب تعويضاتهم مع جهودهم مؤكدين في شكواهم إهمال حقوقهم من زيادة التعويضات وعدم مساواتهم بباقي الاختصاصات وهذا ما انعكس على واقع عملهم ودفع الكثير من الكوادر إلى الهجرة وتقديم استقالاتهم.
وأشاروا إلى أن وزير الصحة الدكتور حسن الغباش شكّل لجنة من أجل زيادة تعويضات الممرضين منذ نيسان 2022 برئاسة الدكتور أحمد ضميرية وحتى تاريخه لم تصدر نتائجها ولم تقرّ أي شيء.
كما أشارت الشكوى إلى معاناة الممرضين من ضغوطات العمل المتزايدة يوماً بعد يوم وأهمها التوصيف الوظيفي وتحديد مهام وواجبات الممرض في كلّ قسم إضافة لمعاناتهم من النقل وصعوبة الوصول إلى أماكن عملهم مطالبين بضرورة تعديل طبيعة العمل ومنحهم بدلاً نقدياً عن الدوام خلال العطل الرسمية وتأمين وسائط النقل ومنحهم الوجبة الغذائية وتأمين لباس الهندام وإصدار نظام حوافز يتناسب مع طبيعة عملهم. إضافة إلى تفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين لأن الكثير من الأمراض المهنية وغيرها تظهر بعد تقاعد العامل فيحرم من حقه في الرعاية الصحية.
وتساءلوا عن سبب إيقاف العمل بمرسوم الأعمال المجهدة الصادر عام 2006 في وزارة الصحة على عكس وزارة التعليم رغم مخاطر العمل سواء من حيث التعرض للأشعة أم الأمراض المعدية وملامسة الدم وأسباب عدم إدراج مهنة التمريض ضمن المهن الخطرة رغم تعرّض عناصر التمريض للكثير من المخاطر وسط التعامل مع الأمراض المعدية والمنتقلة بالدم وتعرضهم للأشعة، ولماذا حصلت أغلب الكوادر والاختصاصات الصحية على زيادات بنسب متفاوتة نحو 100 بالمئة شهرياً ما عدا الكوادر التمريضية التي تعتبر أساس العمل الصحي في المراكز الصحية والمشافي مطالبين بمساواتهم بفنيي التخدير والعلاج الفيزيائي والأشعة والأطراف الصناعية ومشافي الأورام والأطباء والصيادلة ومعاملة عناصر المراكز الصحية بمعاملة عناصر المشافي نفسها من طبيعة عمل وغير ذلك ولاسيما أن عناصر المراكز الصحية كانوا قد أمضوا أغلب سنوات عملهم في المشافي قبل عملهم بتلك المراكز.
وتابعوا: بتساؤلهم عن عدم تفعيل نقابة التمريض السورية منذ 2012 والتي لم يقرّ نظامها الداخلي والمالي وحتى انتخاب نقيب للتمريض ولا حتى إحداث صندوق تقاعد الممرضين وبالتالي منحهم راتباً تقاعدياً من النقابة رغم وجود مجلس مؤقت منذ عام 2016 إلا أنه لم يقدم أي شيء سوى التصريحات؟
وأكد عناصر الكادر التمريضي ممن تواصلوا مع «الوطن» أنه في حال لم يتم تحسين الواقع المهني للممرضين سيكون خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة هو الحل الوحيد لمواجهة ظروف الحياة المعيشية القاسية على حد قولهم.
رئيس فرع نقابة التمريض والمهن الطبية في المحافظة فؤاد مشرف رضوان أكد لـ«الوطن» المطالبة مراراً وتكراراً بتصديق النظام الداخلي والمالي للنقابة والذي تم إقراره منذ أكثر من عامين إلا أن عدم تعاون النقابة المركزية حال من دون تفعيل عمل فرع النقابة في السويداء وأدى إلى إحجام الكثير من عناصر الكادر التمريضي من الانتساب لعدم وجود ميزات إضافية لعملهم وأهمها صندوق التقاعد وتعويضات العمل لتقتصر عمليات الانتساب لفرع النقابة محصورة بعدد من أفراد الكادر ممن يرغبون بالسفر خارج القطر لضرورة حصولهم على ترخيص مزاولة المهنة بناء على انتسابهم لتنظيم نقابي.
وأكد ضرورة قيام وزارة الصحة بإقرار طبيعة العمل بنسبة 75 بالمئة لجميع المهن الطبية والصحية والمساعدة أسوة بالمعالجين الفيزيائيين والتخدير والعاملين في الهيئات المستقلة نظراً لما يتعرض إليه العناصر من مخاطر في كل فئاتهم وفي جميع الأقسام نظراً للتماس المباشر مع المرضى وما تحتويه تلك الأقسام من أمراض خطيرة إضافة إلى ضرورة احتساب سنة خدمة بسنة ونصف لما يدرج تحت بند الأعمال الخطرة.
وشدد على أن عدم إنصاف ذوي المهن الطبية والصحية أدى إلى معضلة حقيقية تتمثل بتسرب الكوادر سواء من ممرضين أم فنيين ومخبريين والذي انعكس سلباً على خدمات القطاع الصحي على ساحة المحافظة.
الوطن