موسم زيتون مخيب للآمال في محافظة اللاذقية… رئيس دائرة الأشجار المثمرة:لم نلزم المزارعين بموعد والنضج يختلف من صنف إلى آخر
خابت آمال مزارعي الزيتون في محافظة اللاذقية، ولم تتطابق حسابات حقولهم مع حسابات بيادرهم، فبالرغم من معرفتهم المسبقة بأن ظاهرة المعاومة ستفرض نفسها هذا الموسم، إلا أنهم فوجئوا بعوامل أخرى ساهمت في تراجع المحصول، وأثرت على”الحمل” وعلى مردود الزيت.
«غلوبال» استطلعت آراء بعض المزارعين، التي تنوعت حول أسباب هذا الموسم الباهت، فكان الثابت الوحيد بين آرائهم هو قلة الاهتمام بالشجرة، فقد عجز الجميع عن تأمين السماد والمواد العضوية، لندرتها وارتفاع تكاليفها.
وأرجع عدد من المزارعين السبب إلى عوامل الطقس، وانقطاع الأمطار لفترة طويلة قبل أن تجهز حرارة الصيف القاسية على عنصر الحياة والنضارة في حقولهم، وتحدث هؤلاء أيضاً عن توقيت القطاف المبكر، الذي لم يمنح شجرة الزيتون الوقت الكافي لإنضاج ثمارها، كما أن مديرية الزراعة أخطأت عندما سمحت بالقطاف في الـ20 من شهر أيلول، فالمحصول كان يحتاج إلى شهر إضافي كي يصل على نضوج مثالي.
رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية المهندس عمران إبراهيم قال لـ«غلوبال»: إن موعد القطاف يحدد وفق أسس علمية وفنية، وهو يحدد لبدء عمل المعاصر ولا يسمح للمعصرة بالعمل من دونه، ونحن في زراعة اللاذقية عندما حددنا تاريخ بدء القطاف، لم نلزم المزارعين به، فتحديد الموعد لايعني أن يُقدم جميع المزارعين على جني محصولهم في وقت واحد ولمختلف الأصناف، لأن هناك أصنافاَ تنضج قبل غيرها، وقد يصل فرق المدة إلى أسبوعين، والتأخير في قطاف بعضها يؤدي لتعرضها لحرارة زائدة، ويؤثر سلباً على الثمرة، والأمر لا يمكن تعميمه على باقي الأصناف.
وأضاف إبراهيم: نحن حددنا موعد البدء بما يناسب بعض أصناف الزيتون دون أخرى، وتركنا المجال مفتوحاً للمزارعين ليحددوا بأنفسهم موعد القطاف، ومازال بعض المزارعين مستمرين بجني محصولهم إلى الآن، مع تأكيدنا المستمر أن الحالة المثالية للقطاف تكون حين تصل نسبة التلون في الثمار إلى حدود 60%، وغالباً ماتلعب العوامل المناخية دوراً كما حدث بشهر آب الفائت حيث ارتفعت الحرارة فوق 35 درجة.
وختم إبراهيم حديثه بالإشارة إلى أنه في الظروف العادية، يُحدد موعد القطاف في 1 /10، لكن هذا العام ولظروف استثنائية وتراجع الحمل، سمحنا بالقطاف في 20 /9 وبكل الأحوال الأمر متروك لرغبة المزارع.
غلوبال