مدن سورية اعتادت الغرق “بشبر مي” عند بدء الشتاء.. ما وضع محافظة حمص؟
ما إن بدأت أول زخة مطر حتى بدأت مستنقعات المياه تتشكل في بعض المدن السورية مع كل ما تسببه من تعطيل حركة السير وإعاقة حركة المواطنين.
واعتاد السوريون لاسيما في مدن الساحل على هذا المشهد المتكرر كل عام، مع صدمة المعنيين كل مرة من كميات الأمطار الغزيرة وتسببها بهذه المشكلة رغم الوقت الطويل المتوفر سابقاً للتجهيز والتحضير قبل بدء الشتاء.
وتخوّف السكان في مدينة حمص، من تكرار معاناة سنوية في المدينة والريف، وبدأ الترقب مع هطول الأمطار والخوف من انسداد المصارف المطرية، ما يؤدي لتجمع المياه وصعوبة قطع الشارع مع قيام بعض السيارات عن غير قصد “بطرطشة” المياه على المارة.
وتتركز أزمة الاختناقات المائية في عدة مواقع معروفة ضمن مدينة حمص، مثل دوار النزهة وساحة الزهراء وقرب تجمع المدارس في حي الأرمن ودوار الفاخورة وغيرها.
من جانبه، بين مدير الأشغال العامة في مجلس مدينة حمص، المهندس حيدر الوعري، لتلفزيون الخبر أن: “الوضع في مدينة حمص جيد، وقامت ورشات المجلس بعملها على مدار العام بتنظيف المصارف المطرية”.
وأضاف “الوعري” لتلفزيون الخبر: “يوجد في مدينة حمص نحو 25 ألف شواية مطرية، وكثفنا العمل خلال فصل الصيف لتنظيف ما يمكن منها، وكنا بدأنا تنظيف الشوارع الرئيسية ومكان الاختناقات المتكررة خلال الهطولات الغزيرة”.
وتابع “الوعري”: “كما كثفنا العمل في الشوارع الفرعية ضمن المدينة ومعالجة أماكن الاختناقات بمساعدة المخاتير ولجان الأحياء وتخصيص ما يقارب 50 شواية لكل منها حسب الإمكانيات”.
وأردف ” الوعري” لتلفزيون الخبر: “نعاني من حالة جديدة وهي سرقة الغطاء الحديدي للشوايات المطرية في بعض المناطق المحايدة عن المدينة، مع عدم إمكانية تثبيتها بشكل نهائي كونها تتطلب إزالتها كل فترة لتنظيف المجاري المائية، رغم محاولتنا تعويض ما يمكن من تلك الأغطية المسروقة”.
وتوجه” الوعري” لسكان مدينة حمص: “بضرورة الوعي الإجتماعي، ونتمنى من أهالي كل شارع أن يساعدوا في تنظيف المصارف المطرية بجهود فردية لا تحتاج تدخل البلدية، حيث قد تغلقها بعض الأوساخ أو الأكياس”.
بدوره، قال مدير الخدمات الفنية في محافظة حمص، المهندس أحمد حبيب لتلفزيون الخبر إن: “الورشات قامت بدورها في تعزيل الشوايات المطرية في أرياف المدينة، وأرسلنا تعميم إلى جميع الوحدات الإدارية لتنظيف الشوايات ودعمناهم بالاليات اللازمة لتنفيذ تلك الأعمال”.
يشار إلى أن الكثير من شوارع وحارات مدينة حمص غير مؤهلة بشكل كامل، ويحتاج بعضها للتعبيد والتزفيت كأحياء في ضاحية الباسل وحي الورود، ما يحولها شتاءً إلى مستنقعات طينية، تعيق التحرك مع مطالبات متكررة بتأهيلها.
الخبر