هل من علاقة سببية مابين الزلزال وحركة الكواكب… مصدر في المركز الوطني للزلازل : لانعتمد على الفلك في الدراسة والهزة التي شعر بها سكان حمص قيد التحقق
خلال الأيام القليلة الماضية عاد الحديث والتكهنات بتوقع حدوث نشاط زلزالي جديد في المنطقة، حيث أشعل عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الجدل مجدداً على مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن توقعه زلزالاً بقوة تدميرية كبيرة، مستنداً إلى تقاطعات كواكبية قد تؤثر على قشرة الأرض، كما أثار غموض المعلومات حول الهزة التي وقعت في مدينة حمص قبل أيام هذه الشكوك، ولاسيما مع عدم وجود خبر رسمي ينفي أو يؤكد إذا كانت الهزة طبيعية أم لا، ويضاف إلى كل ذلك تزامن تسجيل المركز الوطني للزلزال 5 هزات ضعيفة، سجلت أقواها 2،8 ريختر في الساحل الغربي لتركيا.
وحول مدى دقة ومصداقية هذه الأخبار، أكد مصدر خاص في المركز الوطني للزلزال في تصريح بأنه لا توجد أي مؤشرات تستدعي القلق، وجميع الهزات التي يتم تسجيلها تقع خارج سورية، أما الهزات الضعيفة بين 1-2 درجة على مقياس ريختر لا تعتبر هزات.
وحول تصريحات عالم الزلازل الهولندي أوضح المصدر بأنه سبق وتم التأكيد بعدم دقة كلامه، فالتنبؤ يحتاج إلى إحداثيات دقيقة تحدد مكان وزمان حدوث الهزة، بينما العالم الهولندي لم يحدد بالضبط مكان حدوث الزلزال المتوقع، وترك الزمان مفتوحاً والمكان أيضاً على مساحة عشرات الآلاف من الكيلومترات وتوقعاته عامة حول نشاط الزلازل أو نقصانها أو هبوطها على مساحة القشرة الأرضية ككل.
وبالنسبة للهزة التي شعر بها سكان مدينة حمص قبل أيام، أوضح المصدر بأن الحدث لا يزال قيد الدراسة والتدقيق، وقد تمكن المرصد من تحديد موقع تقريبي للمكان، ثم تمت إضافة إشارة أخرى للموقع لتزامن الهزة مع وقوع زلزال في نفس التوقيت تقريباً في تركيا، ولكن أكبر من الهزة التي حدثت في حمص بقليل.
وأوضح المصدر بأنه لا تتوفر معلومات دقيقة عن الأرض التي أصابتها الهزة ولذلك تم ترجيح حدوثها في منطقة خالية من السكان.
ولفت إلى أنه بشكل عام لاتوجد أي خطورة حالياً والوضع الزلزالي مطمئن، كما أن مسؤولية المركز الوطني للزلازل تنبيه الناس لأي نشاط غير اعتيادي، وعليه يتم رفع الجاهزية وإبلاغ الجهات المعنية أن هناك توقعاً لحدوث زلزال ما قد يصيب البلاد.
وحول العلاقة بين المركز الوطني للزلازل والجمعية الفلكية السورية نفى وجود أي تقاطع في طبيعة العمل بينهما، وحتى اليوم لا توجد أي طريقة علمية تعتمد على الفلك للتنبؤ بالزلازل، والعلاقة مرتبطة بنشاط بالكرة الأرضية فقط.
وختم المصدر حديثه بالتأكيد على أن الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط قد انتهت مع نهاية شهر آب الفائت.
في النهاية، يبقى الزلزال ظاهرة طبيعية لا يمكن توقعها بدقة مطلقة، على الرغم من التوقعات والتنبؤات، فإن الأفضل دائماً أن نكون مستعدين لمواجهة أي حدث طارئ بحذر وتقدير، وتعلم كيفية التصرف والاستعداد للزلازل يمكن أن ينقذ الأرواح ويحمي الممتلكات.
غلوبال