أهالي يلجؤون للبدائل بسبب شح العبوات.. صيادلة : نطالب بدعم حليب الأطفال مثل الخبز
بات سيناريو أزمة حليب الأطفال روتيناً مستمراً وليس أزمة مؤقتة يمر بها الأهالي، الذين باتوا يقضون ساعات يتنقلون بين الصيدليات ليجدوا صنف الحليب المطلوب -إن وجد- مع التذبذب والارتفاع الذي بات روتينياً أيضاً بالأسعار.
وبلغت أسعار أصناف الحليب كما رصدها مراسل “أثر” كالتالي: نان 2 بسعر 80 ألفاً، والكيكوز بسعر 63 ألفاً، ونيوتري بيبي بسعر 66 ألفاً، وبيوميل بسعر 66 ألفاً.
معاناة التأمين!
يقول فهد – والد لطفل- لـ “أثر”: “منذ أكثر من شهرين وأنا أحصل بصعوبة على حـليب نان لطفلي، فكل مرة أجول على كل الصيدليات لأحصل على عبوة واحدة، وأحياناً لا أجد، فأضطر لتغيير الصنف”.
وعن الأسعار يتابع فهد: “عند كل شراء عبوة أتفاجأ أن سعرها ارتفع بمقدار 2 – 3 آلاف والمدة بين العبوتين تتراوح بين 2 – 3 أيام، وآخرها أمس اشتريت عبوة النان 2 بسعر 80 ألفاً”.
أما نعيم يروي لـ “أثر” معاناته في شراء عبوة الحلـيب المطلوبة، فيقول: “عندما لا أجد الصنف الذي اعتاد عليه طفلي ألجأ لتغييره حسب الموجود، وأيضاً حسب الأرخص ثمناً”.
“استغنيت عن عبوات حليب الأطفال باللبن” بهذه العبارة شرحت السيدة نيرمين طريقة تأمينها البديل لأزمة حلـيب الأطفـال، وتابعت: “أزمة حليب الأطفال مأساة حقيقة ولم تحل منذ أشهر طويلة، ولا يوجد رقابة على الأسعار، فلجأت للبن لأنه يحوي أهم العناصر الغذائية للأطفال، واستفادت طفلتي عليه أكثر من عبوات الحليب”.
الصيادلة يوضحون:
بدورها، أكدت الصيدلانية لجين كشيك لـ “أثر” أن الأنواع الموجودة من حليب الأطفال هي “نان، كيكوز، s26، نيو تري بيبي”، ومصدر هذه الأصناف وطني ويتم تأمينها من قبل مستودعات الأدوية وأسعارها تبدأ من 51 ألفاً، مرجحة أن سبب انخفاض الكميات هو ارتفاع الأسعار.
من جانبه، أوضح الصيدلي محمد الطويل لـ “أثر” أن أسعار حلـيب الأطـفال غير منطقية أبداً، مطالباً بوجود دعم حكومي للحلـيب مثل الخبز، مبيناً الأصناف المتواجدة من حليب الأطفـال بشكل متواتر مصدرها شركات الأدوية ومستودعات توزيع الأدوية التي تحصل على ترخيص وتستوردها، وأسعارها تتحدد بسعر الصرف للدولار، فأقل نوع يبدأ سعره من 45 ألفاً.
وعن سبب انقطاع أصناف حليب الأطفال، يشرح الطويل: “لا يوجد أي صنف في الصيدليات يتواجد بشكل متواتر، فبعض الشركات المنتجة لحليب الأطفال يقومون بإيقاف توزيعه لمدة أسبوع أو شهر أو أكثر، حتى يضعون تسعيرة جديدة”، مطالباَ بوجود قرار صارم يتعلق بمنح ترخيص حـليب الأطفـال ينص على ضرورة توافره دائماً في الأسواق.
وختم حديثه مع “أثر” بمطلب خاص مفاده: “نطالب بآلية تسعيرة سريعة جداً خصوصاً لحـليب الأطفـال وتوضع ضمن الدرج الإسعافي للجهة التي تسعرّه”.
أثر برس