تعدٍ كبير على أشجار الغار… دكتور بجامعة تشرين : قرار تصدير أوراقه جاء دون ضوابط فعلية على الأرض
نمت الكثير من الأشجار الحراجية ومنها شجرة الغار في أراضي المزارعين في محافظة طرطوس تشارك حقول الزيتون، هذه الأشجار عمرها عشرات السنين، وقد تركها المزارعون في أراضيهم، ليقطفوا ثمارها ويصنعوا منها صابون الغار، و يأخذوا قسماً من أوراقها لاستخدامها في الطبخ.
وقد فوجئ المزارعون مؤخراً، وتحديداً في الأراضي البعيدة عن السكن، ومع بدء موسم جني محصول الزيتون، بأن أوراق شجر الغار التي في أراضيهم قد أبيدت، ولم يبق على الشجرة سوى أغصانها حتى الثمار تساقطت.
وعندما تساءلوا ماذا حدث ولماذا ورق الغار، أتى الجواب بأن وزارة الزراعة فتحت باب التصدير لورق الغار، وهذا القرار رفع سعر الكيلو، فاستبيحت أشجار الغار في أراضي المزارعين من قبل بعض ضعاف النفوس، بهدف جمع المال دون رادع أخلاقي، بالإضافة إلى التعديات الكبيرة التي تشهدها محمية الأرز اللبناني في محافظة اللاذقية بهدف التحطيب.
الدكتور محمود علي أستاذ البيئة وحماية الغابات قسم الخراج والبيئة بجامعة تشرين أكد لـ«غلوبال» بأن قرار تصدير أوراق الغار جاء دون ضوابط فعلية على الأرض، هذا القرار الذي هو أشبه بإعدام نوع حراجي هام جداً، ويعاني أصلاً من التجدد الطبيعي.
وأشار علي إلى أن غض الطرف عن إبادة الأرز اللبناني الموجود على السفح الشرقي من محمية الأرز والشوح بمحافظة اللاذقية، لصالح تجار الحطب، مع العلم بأن وزارة الزراعة هي ذاتها من أعلن منطقة الأرز والشوح اللبناني عام 1996 منطقة محمية، زبموجب مفهوم المناطق المحمية يمنع منعاً باتاً القيام بأي عمل ضمن نواة المحمية إلا بإشراف إدارة المحمية، وبالتالي هي من أوصلت الأرز اللبناني إلى نقطة اللاعودة رغم أهميته على المستوى المحلي والإقليمي، وارتباط عدد من الأنواع الهامة النادرة والمهددة بالانقراض بوجوده.
أشجار عمرها مئات السنين تركت فريسة لتجار الحطب، وكان بالإمكان حمايتها، ولكن للأسف لم يحصل ذلك الأمر، بل تم الاكتفاء بتسطير الضبوط الحراجية التي لم تمنع قطع شجرة واحدة، لذلك فمن الطبيعي إهمال الإجراءات الوقائية بل إهمال الحراج بشكل عام إلا في التصريحات و الورقيات.
.
غلوبال_نيوز