مدير عام أكساد يجري مباحثات مع مدير عام منظمة مكافحة الجوع الإسبانية AAH
استقبل الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" في مكتبه بدمشق، سعادة السيد أوليفييه لونغ، مدير عام ومؤسس منظمة مكافحة الجوع الإسبانية يرافقه السيد داريوس زيتيك مدير مكتب المنظمة في دمشق، والسيدة هلا المقداد رئيس قسم التواصل في المنظمة، لبحث علاقات التعاون بين الجانبين وسبل تعزيزها في شتى المجالات.
وقدم الدكتور العبيد خلال لقائه مع السيد أوليفييه لونغ، في مقر أكساد شرحاً عن منظمة أكساد ومجالات عملها في سورية والدول العربية، والتعاون المشترك مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية، وأهم الأنشطة في مجال الإنتاج النباتي، وتطوير الثروة الحيوانية وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، واستنباط أصناف جديدة من سلالات القمح والشعير، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن هذا اللقاء سيساهم في الارتقاء بعلاقات التعاون بين منظمة مكافحة الجوع وأكساد إلى أفضل المستويات.
كما استعرض الدكتور العبيد بعض منجزات التعاون المشترك بين منظمتي أكساد ومكافحة الجوع في السنوات العشر الأخيرة، والتي تجسدت من خلال عدة مشاريع تنموية بقيمة 16 مليون دولار، شملت 21 مشروع تنموي وإغاثي في الجمهورية العربية السورية تم من خلالها مساعدة أكثر من 55 ألف أسرة ريفية في 12 محافظة سورية، وتأسيس أكثر من 1350 مشروع متناهي في الصغر ومدر للدخل، إضافة لأنشطة مشتركة ناجحة في مجالات الإنتاج النباتي تم خلالها توزيع أكثر من 4000 طن من بذار القمح والشعير والبقوليات المحسنة، والمعدات الزراعية والمبيدات الحشرية والفطرية وفي مجال الإنتاج الحيواني تم توزيع 7800 طن من الاعلاف المركزة، و 6537 سلة متنوعة من الأدوية البيطرية الاسعافية لمربي الثروة الحيوانية، إضافة لتنفيذ 244 وحدة لحصاد مياه الأمطار من أسطح المنازل السكنية ، وتعزيز قدرات السكان على التكيف مع آثار التغيرات المناخية، عن طريق تدريب 293 فني زراعي وبيطري وتدريب 2650 امرأة ريفية على مهارات مدرة للدخل، وأنشطة ارشادية نفذ فيها أكثر من 1650 ندوة، للتخفيف والحد من فقر السكان المحليين، وفي جمهورية مصر العربية تم تنفيذ مشروع لإنشاء وإعادة تأهيل 1200 بئر لحصاد المياه في محافظة مطروح، وأشاد سعادته بالجهود التي يبذلها السيد أوليفييه لونغ في تفعيل وتنشيط التعاون المشترك والذي حقق نتائج تنموية هامة، مؤكداً سعادته على ضرورة الانتقال من مشاريع الدعم الطارئ الى مشاريع التعافي المبكر والتنمية المستدامة، وزيادة التعاون في المرحلة القادمة بما يلبي طموحات المنظمتين.
من جانبه عبر السيد أوليفييه لونغ عن اعجابه بالنشاطات التي تقوم بها منظمة أكساد في سورية والوطن العربي، ولاسيما في الفترة الأخيرة مبدياً الاهتمام الكامل لتوسيع التعاون مع أكساد في مختلف الدول العربية في ظل التغييرات المناخية التي تشهدها المنطقة والاستفادة من خبراته التطبيقية والبحثية والعملية والتي أثبتت جدواها الاقتصادية في شتى المجالات التي يعمل بها باعتبار أن منظمة أكساد تساهم بشكل فعّال في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة العربية مؤكداً على الدور الهام الذي تلعبه منظمة أكساد لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربي.