تفعيل ميزة بداية الخط ونهايته هل تحل مشكلة النقل بدمشق… عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: هذه أحد الحلول والمخالفة تعني حرمان السائق من مخصصاته
تستمر محاولات محافظة دمشق لحل مشكلة النقل والمواصلات، المشكلة التي استعصت وتحولت إلى كابوس يلازمنا يومياً، فبعد تركيب أجهزة التتبع الالكتروني الـ”GPS” لجميع حافلات النقل العامة في مدينة دمشق قبل أكثر من عام، ورغم كافة العقبات والمشكلات والشكاوى بعدم فاعلية هذه المنظومة الحديثة في إجبار أصحاب السرافيس على التقييد بخطوط عملهم، تصر المحافظة على ابتكار أفكار جديدة علها تجدي نفعاً، وفي آخر ما توصلت إليه تفعيل ميزة بداية الخط ونهايته على منظومة التتبع الالكتروني لـ 10 خطوط وسائط نقل عامة تتزود بالوقود من المدينة بهدف ضبط وتنظيم عملها وتخديمها لكامل الخط.
تمت المباشرة بتطبيق الميزة للخطوط يوم الأربعاء الماضي وفقاً للمسارات المحددة لها ويتوجب على السائقين الانطلاق من بداية الخط والوصول إلى نهايته وبالعكس لتحصل وسيلة النقل على مخصصاتها من المحروقات حسب كل رحلة تحققها.
والخطوط التي تم تفعيل الميزة لها هي ”الدوار الشمالي“ و”مساكن برزة شارع الثورة“ و”برزة البلد شارع الثورة“ و”مشروع دمر مساكن الحرس جسر السيد الرئيس“ و”مخيم فلسطين – مخيم اليرموك – كراجات وبرامكة“ و”القابون شارع الثورة“ و”التضامن مسبق الصنع البرامكة“ و“جوبر عباسيين ابن النفيس كلية الهمك“ و“مشروع دمر جسر السيد الرئيس“ و”زاهرة قديمة كراجات“.
وبعد عدة أيام من إعلان المحافظة تفعيل مميزة بداية الخط ونهايته التقينا عدد من الأهالي الذين تحدثوا عن معاناتهم اليومية في الذهاب إلى عملهم، وتقول حنان: مع كل خطوة تقوم بها المحافظة لحل مشكلة المواصلات، نجد بأنها تتفاقم، فقد كنا ننتظر دقائق قليلة قبل تركيب الأجهزة، والآن انتظر نحو نصف ساعة يومياً لأجد سرفيس استقله إلى عملي رغم أني لا أخرج من منزلي بأوقات الدوام الرسمي للمدارس والموظفين كون أغلب السرافيس على الخط متعاقدة معهم.
مضيفة: يبدو بأن الذروة أصبحت مستمرة طول النهار لأن أصحاب السرافيس يكتفوا بتوصيل تعاقدهم ويجلسوا باقي النهار في منازلهم فلا حاجة للعمل.
كما أكد مهران بأنه انتظر ودون مبالغة ساعتين دون أن يمر سرفيس واحد على أحد الخطوط التي يعمل عليها أكثر من 100 سرفيس وفق تصريحات المحافظة، بينما من يعمل فعلياً لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، أما أم سليمان فمعاناتها مضاعفة حيث اضطرت للتعاقد مع أحد السرافيس العاملة على الخط لتوصيل ابنها مع رفاقه إلى المدرسة، وللمفارقة المدرسة على نفس خط السرفيس حيث يسير على كامل الخط ويطبق ميزة الـ “جي بي إس”، ولكن تختلف الأجرة حيث يدفع كل طالب 250 ألف ليرة شهرياً، بمعدل 10 آلاف ليرة كل يوم بدل من دفع ألف ليرة ذهاباً وأخرى للعودة.
يأتي قرار المحافظة في وقت لايمر فيه يوم دون أن ترد أخبار عن ضبــط عدة أجهزة “GPS” ضمن سرفيس واحد بدمشق على أحد خطوط المدينة، وآخرها ضبط أجهزة مركبة على الموتورات.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق قيس رمضان بأن الهدف من القرار إلزام أصحاب السرافيس بتخديم كامل الخط بعد ورود شكاوى بأن البعض يكتفي بتخديم بداية الخط كونه أكثر حركة، وحرمان آخرين ينتظرون آخر الخط لتخديمهم، كما أن القرار يضمن تواتر العمل على كامل الخط بشكل منتظم.
ولم ينف رمضان صعوبة ضبط عمل السرافيس، مؤكداً بأن المحافظة ستستمر بالمحاولة، وهذا الحل أحد الحلول وهناك العديد من الخيارات التي قد تلجأ إليها المحافظة في حال الضرورة.
مضيفاً: إن المخالفة تعني حرمان صاحب السرفيس من مخصصاته اليومية التي تصل إلى نحو 30 ليتراً يومياً بمعدل 165 كم.
مشيراً إلى أنه وفقاً للمرسوم رقم 8 يتم تحويل كافة ضبوط مخالفات الـ “جي بي إس” إلى القضاء باعتباره تلاعباً بمادة مدعومة.
غلوبال