تحذيرات من انتشار مواد غذائية ضارة في الأسواق… نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق : ضرورة رفع شعار سلامة الغذاء
تنتشر في معظم الأسواق والمحال التجارية العشرات من الأصناف الغذائية سواء أكانت معلبة أم مكشوفة، وما يثير الريبة أكثر خلو تلك المواد من أي بيانات تُشير إلى مصدرها والأهم غياب تاريخ إنتاجها وانتهاء صلاحيتها.
ولا ننكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعلن يومياً عن تنظيم عشرات الضبوط بحق من يتاجر بتلك المواد لما تشكله من أخطار صحية مختلفة.
وفي هذا الصدد، حذّر نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق ماهر الأزعط من انتشار تلك مواد سواء أكانت محلية أم مهربة ضمن الأسواق، كونها تشكل خطراً على الصحة العامة لعدم خضوعها للرقابة الصحية، وخلوها من البيانات الهامة المتعلقة بمواصفاتها.
وبحسب الأزعط فإن النسبة الكبرى من تلك المواد تكون من أصناف اللحوم، ولاسيما التي تكون متبلة “شيش – كريسبي – شاورما…”، مضيفاً: من خلال جولاتنا اليومية يتم اكتشاف العشرات من هذه المخالفات يومياً، ومن الملاحظ أيضاً بأن العديد من بائعي لحوم الفروج القطع يعملون على حفظ اللحوم بطريقة مضرّة للمستهلكين، إذ يتم على سبيل المثال نقع اللحم بالماء والكلور.
وأضاف الأزعط: ليس خافياً على أحد الغش الموجود في الألبان والأجبان والتي تباع على البسطات بكثرة، والتي تصنع من مواد غير صالحة للاستهلاك البشري.
وأعتبر الأزعط بأن سبب انتشار هذه المواد الغذائية المخالفة بشكل أساسي هو غلاء الأسعار، والذي تسبب أيضاً بكساد في المواد وتخزينها بطرق مخالفة للشروط الصحية، وانجذاب المواطن إلى أي سلع رخيصة على حساب المواصفات والنوعية.
ودعا نائب رئيس جمعية حماية المستهلك إلى ضرورة رفع شعار سلامة الغذاء، واتخاذ خطوات جدية لقمع ظاهرة انتشار هذه المواد، من خلال التأكيد على أن تكون جميع المواد المباعة ضمن الأسواق والمحال تحوي على بطاقة بيان بالمنتج مذكور فيها جميع التفاصيل المتعلقة بها، مع ضمان عدم التلاعب بتلك البطاقة.
وفي سياق آخر، اعتبر الأزعط أن سبب الانخفاض الطفيف بأسعار المواد الغذائية في الأسواق سببه ليس انخفاض سعر الصرف، وإنما ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وحصول كساد في الأسواق وعدم القدرة على تصريف المنتجات، ما دفع بعض التجار المحتكرين لتخفيض الأسعار لتصريفها.
غلوبال