من مطابخهن.. سيدات تدير مشاريع “المكدوس”

تلجأ بعض السيدات إلى إنشاء مشاريع صغيرة تعتبر مصدر دخل جيد لهن؛ ومنهن السيدة “أم فؤاد” التي فكرت بصناعة المكدوس خاصة أنه من أشهر أنواع المونة إلا أن الصدفة منحتها فكرة المشروع فتقول” إن الفكرة جاءت عندما قدمت لجارتها صحن مكدوس من صنعها؛ لتبدي الأخيرة إعجابها وتقترح عليها إعداد كميات والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيعها.

تولت جارة أم فؤاد عملية التسويق عبر صفحات التواصل الاجتماعي على اعتبارها خبيرة بذلك وأصبحت أم فؤاد تصنع ما يقارب 50-150 كيلو بشكل أسبوعي توزعها على زبائنها الذين يطلبون؛ وعن التكلفة توضح: كل 5 كيلو مكدوس تكلف 125 ألف ليرة بين ثمن الباذنجان والفليفلة والجوز والزيت إضافة إلى أجرة سلقه على الغاز، مبينة أن أغلب الزبائن يطلبون 10 كيلو أي بمقدار (مطربانين) كل واحد 5 كيلو.

فيما بينت “سندس” وهي سيدة تلبي طلبات الزبائن في صناعة المكدوس، أن هناك سيدات يطلبن فقط سلق الباذنجان دون حشوه وهنا تفرق التكلفة فكل 20 كيلو باذنجان يتم سلقها وتمليحها وكبسها كلفتها 25 ألف ليرة (الباذنجان تحضره السيدة).

بدورها تشرح “روضة” سيدة متخصصة بتلبية طلبات الزبائن في صناعة المكدوس، أنها تزاول هذه المهنة منذ سنوات طويلة وتعمل على الطلبية فقط فهي ليست مضطرة لتكديس كميات لا يطلبها الزبائن وعن كيفية الإعلان قالت: “أنا متعاقدة مع محلات تجارية أصنع المكدوس وأضعه في مطربانات ليتم بيعها، وبعض المحلات التجارية تطلب مني 100 كيلو أسبوعياً بشرط وضعها في مطربانات بوزن معين ومتفق عليه مثلاً هناك عائلات تطلب 15 كيلو أو20 كيلو أقوم بحساب كلفتها مع أجرة اليد العاملة فكل 10 كيلو مكدوس جاهز ومحشو ومغمور بالزيت سعرها 250 ألف ليرة أي ثمن 20 كيلو مكدوس 500 ألف، وطبعاً تختلف التكلفة فيما إذا كان الطلب فقط محشو بدون زيت فكما هو معروف سعر الزيت أصبح مرتفعاً وبالتالي كل 10 كيلو مكدوس يوضع لها ليتر أو ليتر ونصف زيت.

وعن نسبة الطلبات قالت: الطلبات تنخفض تدريجياً بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع ثمن المواد فمن كان يطلب 50 كيلو بات اليوم يطلب 25 كيلو، ولكن تبقى هناك خصوصية لبعض العائلات في الحفاظ على هذا التراث وصنع حتى كميات قليلة منه.

اثر برس