المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل من الصين
- العلاقات السورية- الصينية والتي بات عمرها دبلوماسياً ما يقارب من ٧٠ عاماً على عمقها.. لكن أهميتها ليست فقط فيما سبق، بل في علاقة استراتيجية بنيت منذ عقود وتسارعت خطاها في العقد الأخير مرتكزة على الأهداف واللغة السياسية المشتركة وعلى وحدة النهج في التعامل مع القضايا المشتركة وهذا ما شكلٍ توافقات عميقة بين البلدين مبنية على المبادىء والمصالح المشتركة.
- الصين أسست شكلاً جديداً في السياسة العالمية، فنجحت بأن تكون دولة كبرى وقوية اقتصادياً دون أن تفقد أخلاقها وانسانيتها، وهي اليوم تلعب دور التوازن على الساحة الدولية وتؤسس لطريق جديد في التنمية المشتركة والرفاه للجميع.
- سورية بحجمها الجيوسياسي تشكل جزءاً أساسياً من الرؤية الصينية للاستقرار في العالم، ذلك ان حجم سورية هو في مواقفها وصمودها وثباتها على المبادئ وهذا يوكد انك عندما تكون متمسكا بثوابتك وقضاياك فإنك تحجز مكانا هاماً في التحالفات مع الدول العريقة المبدئية.
- القمة السورية الصينية بالامس تؤكد أن الصين تجترح سياسة دولية خارج أسوارها مبنية على المبادئ والاحترام المتبادل والرفاه المشترك لبناء تحالفات واضحة، وعميقة لاستقرار المنطقة والعالم خاصة مع الدول التي صمدت وثبتت في وجه المعسكر الغربي الذي يبني وجوده من خلال الاحتلال والسيطرة.
- كان واضحاً خلال لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الأسد وشي جين بينغ أن الصين تمتلك رؤية ومعرفة ليس فقط في سورية بل في المنطقة برمتها، على عكس بعض دول الغرب التي تمتلك المعلومة دون معرفة، لذلك بالنسبة لسورية والصين ليس هناك فصل بين ما يحدث في سورية أو أوكرانيا أو بحر الصين الجنوبي، لأن الغرب يخلق المشاكل أينما استطاع، عبر القوة والقواعد العسكرية، بينما الصين تبني الحلول عبر قوة الثقافة والاحترام والرفاه المشترك لكل الشعوب.
تشرين _ الثورة