تكاليف إنتاج الدبس مرتفعة… معاون مدير زراعة السويداء: الإنتاج المتوقع 1300طن
لعل نضوج العنب العصيري الخاص بإنتاج الدبس، سيفرض وبكل تأكيد على منتجي المادة للتوجه بقسم من إنتاجهم نحو المعاصر المعدة لهذا الغرض، ولاسيما أمام الانعدام شبه التام لمنافذ التسويق، واقتصارها على أسواق السويداء المحلية، ومعمل تقطير العنب الذي لا يتجاوز استجراره من المادة بالحد الأقصى 4 آلاف طن.
ويشير عدد من مزارعي العنب لـ«غلوبال»
إلى أن المشكلة التي ستواجههم هذا الموسم، والتي بدأت تظهر جلية على أرض الواقع، هي تكاليف العصر المرتفعة المترتبة عليهم، والتي زادت أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه في المواسم السابقة، ولاسيما أن مادة المازوت الموزعة على أصحاب المعاصر هي ليست بالسعر المدعوم، وهنا يكمن لب المشكلة، كون عصر الصفيحة الواحدة من الدبس ستتجاوز تكلفتها هذا الموسم 400 ألف ليرة، بحجة شرائهم مادة المازوت بأسعار مرتفعة، ومنهم من يتذرع كذلك بشرائها من السوق السوداء بسعر فلكي، وعندها ستصبح مرارة إنتاج الدبس أشد طعماً من حلاوته.
عدا عن ذلك فالتكاليف المترتبة على إنتاج الدبس، لم ” تُجمد” عند حدود أجور العصر، فمرفقات التكاليف قائمتها تطول، بدءاً من أجور القطاف، والتي وصلت ساعتها الى ستة آلاف ليرة قابلة للزيادة، وانتهاءً بالفلاحة التي وصلت ساعتها أيضاً إلى 50 ألف ليرة، والتقليم وأجور نقل المحصول من البستان إلى المعصرة، كل ذلك مجتمعاً سيدفع بالمنتجين لتعويض ما دفعوه لقاء تكاليف الإنتاج، لرفع أسعار مبيع مادة الدبس في الأسواق، والتي ما زال مبيعها لا يتعدى حدود المحافظة، جراء عدم وجود منافذ تسويقية لمادة الدبس لتاريخه.
وفي هذا السياق أشار معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لـ«غلوبال»إلى أن إنتاج السويداء المتوقع من الدبس هذا الموسم يبلغ 1300 طن، منوهاً إلى أن 15 بالمئة من إنتاج المحافظة من العنب يذهب لصناعة الدبس كونها تحقق قيمة مضافة لمزارعي العنب.
ولفت إلى أنه سيتم توزيع مازوت لأصحاب المعاصر بالسعر الزراعي غير المدعوم طبعاً حسب كمية العنب التي تم عصرها.
يشار إلى أن المحافظة تحتضن 75 معصرة عنب إذ تتركز صناعة الدبس في قرى وبلدات عرمان وقنوات وسهوة الخضر ومياماس والكفر وحبران ومنطقة شهبا.
غلوبال