تكلفة 50 كيلو من “المكدوس” تعادل 3 رواتب موظف حكومي!

عاد هم مؤونة الشتاء إلى أذهان ربات المنازل، وسط ارتفاع أسعار غير مسبوق تشهده البلاد في مختلف المواد الغذائية، وتتصدر مادة “المكدوس” قائمة تلك المؤن، لا سيما أن تحضيرها يبدأ في آب الجاري، ولكن يبقى السؤال هل سيتواجد هذا الطبق على مائدة السوريين هذا العام في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار؟.

وفيما يتعلق بأسعار مكونات “المكدوس”، أوضح صاحب “بزورية”، عبد المجيد حلاوه، لـ “شام تايمز” أن سعر كيلو الجوز وسطياً ومن النوعية الجيدة يبلغ 85 ألف ليرة، مضيفاً أن هناك أسعار أخرى للجوز تتحدد حسب النوعية، حيث يبدأ سعر الكيلو بـ 70 ألف ليرة ويصل إلى 110 آلاف ليرة.

وأشار “حلاوه” أن الجوز الموجود حالياً في الأسواق هو مستورد، ويحتاج الجوز المحلي حتى يصل إلى السوق أسبوع تقريباً، موضحاً أن الإقبال بشكل عام أقل من العام الماضي، إذ تشتري بعض العائلات بالمفرق وذلك بكميات قليلة ويعود ذلك للقدرة الشرائية للزبون فالبعض يشتري بقيمة 10 – 15 ألف، والبعض يشتري كيلو بـ 85 ألف ليرة.

أما عن أسعار الزيت النباتي، أوضح صاحب البزورية أن سعر ليتر واحد منه بلغ 25 ألف ليرة، وبعض الزبائن يشترون الزيت النباتي ويخلطونه مع الزيت البلدي.

وعن أسعار الباذنجان والفليفلة والثوم، تلك المكونات التي تعد عماد مادة “المكدوس” أوضح بائع الخضراوات، إبراهيم سلطان، أن سعر كيلو الفليفلة والباذنجان تقريباً نفس السعر والذي يبلغ 2000 ليرة، فيما كان سعر الباذنجان أقل بـ 200 ليرة إذا كان بـ “الشنتة”، أما إذا كان “تنقاية ” فيصل سعر الكيلو منه إلى 2000 ليرة بسعر الجملة، وفق تعبيره.

وتابع “سلطان” أن سعر كيلو الثوم البلدي وصل إلى 15 ألف ليرة، فيما وصل سعر “الصيني” منه إلى 20 ألف ليرة.

وبإجراء عملية حسابية بسيطة لتكلفة 50 كيلو من “المكدوس”، تبيّن أن سعر 50 كيلو من الباذنجان يبلغ 100 ألف ليرة، تحتاج كحد وسطي إلى كيلو جوز يبلغ سعر النوعية الوسط منه 85 ألف ليرة، يُضاف لها 25 كيلو فليفلة بقيمة 50 ألف ليرة، كما تحتاج إلى نصف كيلو من الثوم “في حال كان الثوم بلدي”، حيث يبلغ سعره 7500 ليرة، يضاف له 4 ليتر من الزيت النباتي، بقيمة 100 ألف ليرة، وبالتالي يكون ناتج التكلفة 342 ألف ليرة، أي ما يعادل مبلغ 3 رواتب لموظف

حكومي.

شام تايمز