90% من الحليب ينتج دون ضمانات صحية.. الأزمة أفقدتنا 40 بالمئة من القطاع وهذا ما يجب فعله.
أوضح الخبير لدى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة عبد الرحمن قرنفلة
- الأبقار تساهم بحوالي 30% من إجمالي ناتج الثروة الحيوانية والناتج الزراعي والأبقار هي وحدات إنتاج #اقتصادية ومورد مستمر #لدخل_الأسرة وتوفر كل #بقرة بين 5-6 فرص #عمل بدوام كامل، ناهيك عن أن الأبقار هي عامل استقرار اقتصادي للمزرعة والأسرة الريفية وتشكل احتياطي رأس مال ورادع ضد #التضخم، والبقرة تشكل ضمان لما يتعرض له الإنتاج النباتي من اضطرابات.
وبين أن عدد الأبقار قبل الأزمة كان حوالي مليون و 111 ألف رأس بقر وإنتاجها من الحليب يتجاوز 2.8 مليون طن ونصيب المواطن السوري 78 كليو غرام من الحليب وهي تساهم بحوالي 50% من إجمالي ما يستهلك المواطن من البروتين الحيواني، بينما تشير إحصاءات وزارة الزراعة إلى أن عدد الابقار بين عامي 2021-2022 وصل إلى 855 ألف رأس على مستوى سورية.
وأضاف قرنفلة أنه كان للأزمة تأثيرها الكبير على قطاع الأبقار حيث فقدنا حوالي 40-50% من القطاع والإحصاءات تشير إلى أن عدد الأبقار 700 ألف بعام 2017 ومع ذلك تدهور إنتاج #الحليب ما خلق فجوة بعدد الأبقار ومنتجاتها في الأسواق.
وكشف أن البقرة الشامية على حافة الانقراض ويبلغ عددها حالياً 3 آلاف رأس بسبب اتجاه المربين للحصول على البقرة الأجنبية طمعاً بإنتاجها رغم تميز الشامية بقدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية المحلية وتميزها عن البقرة #الأجنبية بطول حياتها وعدم إصابتها بعثر الولادة واستهلاك أقل من العلف ومقاومتها للأمراض وتتفوق على الأجنبية بكمية الإنتاج رغم أنها لو أخذت التغذية الكافية والرعاية الصحية ستنافس الأجنبية بالإنتاج، مبيناً أن هناك مشاريع حول تحسين الأبقار الشامية والمحافظة عليها وزيادة أعدادها.
وقال قرنفلة إنه على الحكومة اتخاذ خطوات جريئة لتأمين الأعلاف لتغطية حاجة الأبقار الموجودة والتي سيتم استيرادها خاصة أننا نعاني من عجز متزايد بالموارد العلفية يبلغ 4.5 مليون طن من المادة الجافة واستيراد الأبقار بهذا الوقت دون تأمين أعلاف كافية سيؤدي لأبقار جائعة ذات إنتاج أقل وتربيتها ستصبح غير مجدية اقتصادياً ووقوع المربي بخسارة.
وأوضح أن كلما تخففت الأعباء المالية عن كاهل المربي كلما زادت فرصته لتنمية قطيعه والنهوض والاستمرار بالتربية، من خلال عمل الجهات الحكومية على إعفاء القطاعات الإنتاجية من الضرائب والرسوم من أجل تجاوز الخسارة والوصول إلى الربح.
_ ولفت إلى أن هناك فجوة معرفية كبيرة لدى جمهور المربين بموضوع أسس تغذية الأبقار ولحظ أن 80% من الإصابات المرضية التي تتعرض لها الأبقار هي الأمراض الهضمية والسبب 90% هو نقص المعارف بإطعام البقرة.
وأشار إلى أنه يجب استخدام مخلفات المحاصيل لتعويض النقص بالأعلاف لذا لابد من إدخالها وإحداث مصانع تُدخل هذه المخلفات بعمليات ميكانيكية وكيميائية وخلطها مع المركّزات لتنتج علفاً متكاملاً، ناهيك عن غياب السيلاج والدريس "أي العلف الأخضر المجفف" عن ذهن مربي الأبقار لتخزينه خلال فترة الشتاء.
كما بين أنه يمكن التحكم بتغذية الأبقار عن طريق الأساليب الفنية الحديثة باستخدام الحاسوب الآلي من خلال وضع مستشعرات إلكترونية على البقرة تقوم بإرسال رسائل للمربي تشير إلى واقع البقرة كوجود مشكلة بالهضم أو التهاب بالضرع، لافتاً إلى وجود فقر معرفي بالطرق الحديثة لتربية ورعاية وتغذية وإدارة وصحة الأبقار، وإيواء البقرة لا يستوفي الشروط الصحية لتربيتهم.
_ كشف قرنفلة أن 90% من إنتاج الحليب يسوق دون ضمانات صحية وأن المصانع الموجودة التي تقوم ببسترة وتعقيم الحليب طاقتها الإنتاجية تبلغ 10% فقط وماتبقى يصنّع بطرق بدائية بورشات دون ضمانات صحية.
ميلودي اف أم