لا علاقة للقـ.ـاح كـ.ـورونا بذلك.. طبيب مختص يوضح أسباب توقف القلب المفاجئ في عمر مبكر

قبل الامتحان بيوم واحد توقف قلب طالب كان من المفترض أن يتقدم لامتحان الشهادة الثانوية؛ ورجح المقربون منه أن الضغوطات وراء ذلك؛ إذ بتنا نسمع حالات كثيرة تنتشر بين فئة الشباب وهي الجلطات القلبية المفاجئة فما هي أسبابها؟ ومن هي الفئة العمرية المعرضة لها؟.

قال الدكتور سومر شلبي أخصائي بأمراض الـقلب والأوعية الدموية رداً على تساؤل عن أسباب إصابة الشباب بتوقف الـقلب وخاصة فئة الطلاب: “القلـب لا يتوقف فجأة بشكل بسيط كما نسمع؛ القـلب مزود بنظام كهربائي متين وعصي عن الاختراق أو التهكير إن صح التعبير، بحيث أنه خلال خمسين سنة يمكن أن ينبض القلـب 6 مليارات نبضة دون أن يتم اختراق النظام الكهربائي للقلب ودون أن يتوقف أي ثانية كل سنوات حياة الشخص الذي يعيشها؛ فعندما نسمع عن وفيات بعمر صغير وتوقف قلب فمعنى ذلك أن هناك مشكلة مخبأة وغير ظاهرة ولم يتم الكشف عنها؛ لكنها لم تصل إلى مرحلة توقف القلب”.

وفي معرض حديثه، أوضح د. شلبي أن توقـف القلب عند اليافعين والأطفال له أسباب مختلفة عن توقف القلب عند الكبار وهي خمسة أسباب أساسية:

ـ تضخم عضلة القلب الوراثي هنا يصبح توقف القـلب في المدرسة والنادي أو أثناء لعب كرة القدم (بذل جهد).

ـ اعتلالات قنوات القلـب الشاردية، ولها عدة أنواع وقد يحدث توقف القـلب خصوصاً خلال السباحة أو التعرض للضجيج المفاجئ (الرعبة) أو النوم.

ـ الضربة المفاجئة على جدار الصدر (الرض الكليل) ممكن أن يتسبب بتوقف القلب والوفاة.

ـ الضربة على العين- المعدة- الخصية، ويحدث هنا توقـف القلب بآلية الصدمة العصبية.

ـ بعض أمراض القـلب الولادية غير المصححة ممكن أن تنتهي بتوقف قلـب مفاجئ خلال الطفولة.

وأضاف د.شلبي : “أما بالنسبة لدور الضغوط النفسية بتوقـف القلب فهذا السؤال لا يمكن الإجابة عليه إلا بوجود إحصاءات دقيقة ودراسات حديثة وما يلفت الانتباه حقاً هو زيادة نسبة الوفيات القلبية بعمر مبكر بالفترة الحالية، الأمر الذي يستدعي البحث عن وجود ربط للحالة النفسية بالأمراض القلبية من جديد”.

وحول ما يتردد عن علاقة لقاح الكورونا (كوفيد19) بجلطات الشباب، قال د. شلبي : “لقاح الكورونا ليس له علاقة أبداً، والطلاب تحت سن 18 واللقاح المذكور كان مخصص لمن هم فوق سن 18 سنة”.

وكانت مديرة الصحة المدرسية د.هتون الطواشي كشفت في وقت سابق عن تسجيل 25 حالة إغماء وتوتّر خلال اليوم الامتحاني الأول في مدينة دمشق، و20 حالة في حماة، مشيرة إلى أن معظم الحالات المسجّلة كانت في مادة الفيزياء، أما في القسم الأدبي ومادة الجغرافيا المؤتمتة كان الطلاب بحالة مستقرة.

اثر برس