الكمأة..كنز الأرض الملطخ بدماء السوريين
ما تزال المحافظات السورية تسجل كل حين وآخر استشiهاد المزيد من أبنائها الباحثين عن رزقهم تحت الأرض، جراء تعرضهم لهجماiت مسiلحي تنظيم داiعش، أثناء بحثهم عن فطر الكمأة.
حيث استiشهد 3 مدنيين، يوم السبت، خلال جمعهم الكمأة في بادية خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوiم شنّه مسلحوiن تابعون لخلايا تنظiيم داiعش، وتخلّله خطف 26 آخرين على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وراح ضحiية جمع الكمأة خلال شهر شباط الفائت في حمص، 57 شخصاً دفعة واحدة، بينهم 53 في بادية السخنة بريف المحافظة الشرقي، وقبلهم 4 أشخاص في بادية تدمر تعرضوا لهجوiم مسلiح.
كما استiشهد مواطن وأصيب آخر بانفجاiر لغiم من مخلفات التنظيم في منطقة “هريبشة” على الجهة الجنوبية لمحافظة دير الزور أثناء بحثهم عن “الكمأة”، حيث تم نقلهم باتجاه تجمع المشافي في الهيئة العامة لمشفى الأسد ضمن مدينة دير الزور.
أما في ريف حماه، فقد سُجل استشهاiد عشرة أشخاص وإصابة 12 بجروiح، إثر انفجار لغمiين في محيط منطقة سلمية بريف حماة الشرقي، شهر شباط الفائت، إثر انفجاiر لغiم بهم أثناء بحثهم عن الكمأة في قرية المستريحة بريف سلمية الشرقي.
يشار إلى أن موسم جمع الكمأة يبدأ في الأشهر الأولى من العام، ومن المتوقع أن يكون الموسم الحالي وفيراً جراء العواصف المطرية والرعدية، وذلك رغم خطورة البحث في مناطق البادية التي تتخذها خلايا تنظيم داiعش منطلقاً لشن هجماiتها على المدنيين وخطف بعضهم إلى جهة مجهولة.
الجدير بالذكر أن فطر الكمأة يعتبر مورداً مالياً هاماً لسكان المناطق الشرقية، بسبب ارتفاع سعر الكيلو منه، حيث يتراوح ما بين 50-200 ألف ليرة، ما يدفع البعض للمخاطرة بحياته في ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة.
الخبر