حكاية ماسة
بيّن رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة الشام أنه في الساعة الثالثة صباحاً، جاء رجل إلى مركز الإيواء في كليات اللاذقية يعاني الألم والبرد والإرهاق، وعلى وجهه آثار كدمات وجروح، وقال:لا أريد شيئاً سوى ماسة.. وفتح معطفه ليخرج منه فتاة عمرها عام تقريباً، متعبة المُحيّا ومصدومة من الزلزال الذي أسقط بيتها، وعلى وجهها آثار من التشوهات والدمامل.
ويضيف: حملتها فوراً إلى النقطة الطبية بالمركز، واجتمع الأطباء والممرضون وكوادر الإغاثة والمتطوعون، للنظر في حالتها وتهدئة روعها، وارتاحت الطفلة ونامت في أحضاننا بعد أن أطمأن عليها الجميع، واستقرت حالتها نسبياً.
وفي اليوم التالي، بدأت الهدايا والألبسة والأطعمة تنهال على (ماسة)، والبسمة تأخذ طريقها إلى وجهها البريء، وأصبحت بعد أيام نجمة المركز، بجمالها وسحرها الطفولي الذي اعتدناه جميعاً.
ماسة اليوم صديقتنا وحبيبة قلبنا، وأضفت علينا طاقة إيجابية لا تصدق، وهي اليوم بصحة وعافية.
تشرين