العشوائيات قنبلة موقوتة والتعامل معها خلال الكارثة « مستحيل».. خبير اقتصادي: الحل بتنظيمها و تأمين سكن بديل للمتضررين
أكد أستاذ الاقتصاد الهندسي الدكتور محمد الجلالي، أن العشوائيات هي قنبلة موقوتة ومن المستحيل التعامل معها في حال حدثت أي كارثة، مشيرا إلى أن الحل تنظيمها.
وأضاف أنه ينبغي التفكير خارج الصندوق لوجود حلول للسكن العشوائي، لكن دائما الحلول تكون بالتشدد وبالهدم، ولكن التفكير بشكل استراتيجي بتوفير سكن مناسب لدخل الشريحة التي اختارت السكن بالمناطق العشوائية، مؤكدا أنه يجب وضع بدائل سكنية آمنة ومقسطة.
وأشار الوزير السابق محمد الجلالي، أنه لو حدث في دمشق أي حادثة ممكن أن تكون هناك كارثة كبيرة، فالمشكلة ليست فقط بانهيار المباني بل بالوصول للمناطق.
وقال: عندما نقوم بدراسة المنشأ من الناحية السليمة وهذا يقوم به الفريق الهندسي بشكل مناسب ولكن عندما تتم هذه العملية بسرعة وشكل غير منظم ولم يراعى به العمق الأنسب وبعض الغش أو التوفير باستخدام المواد فهذا يشكل ضعفاً، مؤكّدا أن بعض المتعهدين يسعى بالتوفير ببعض المواد وهذا أيضا سيشكل ضعف في البناء.
وأكد أنه يجب إجراء الفحص الهندسي للمنشآت القائمة حالياً لأنه من الممكن نتيجة الزلزال وجود بعض المشاكل والشقوق ويجب إعادة تقييمها من جديد، هناك معدات لإعادة التدوير ولكنها بحاجة لمواد متخصصة.
ولفت الجلالي لإذاعة ميلودي، إلى أن إدارة الكوارث المثلى تكون قبل الوقوع من خلال التحضير المسبق من خلال وضع سيناريوهات تخيلية عن جميع الكوارث يتم توزيع مسؤوليات وتدريب للجميع ووضع نظم مبكرة رغم أنها تكلّف كثيراً لكنها بغاية الأهمية وستقلل من الأضرار.
وحذّر الجلالي من استخدام المصعد أثناء الزلزال، مؤكدا أنه من الأفضل الصعود للسطح إذا كان مبنى مرتفع والشخص يسكن بطوابق مرتفعة فتكون عملية الإنقاذ أسهل.
ميلودي اف ام