صيدليات توقفت عن صرف وصفات التأمين الصحي بحجة نقص الأدوية …

اشتكى مواطنون لـ«الوطن» تعذر إيجاد صيدليات لصرف الوصفات التأمينية بسبب توقف العديد منها عن صرف هذه الوصفات بحجة نقص الأدوية في السوق المحلية خاصة بعد قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع أسعار المحروقات ورفع سعر صرف الدولار أمام الليرة، والحال ليس بأفضل بالنسبة لبعض المخابر والأطباء الذين يشترطون تقاضي مبالغ إضافية من المؤمن له مقابل تقديم الخدمة.

رئيس مجلس إدارة المؤسسة السورية للتأمين حسين نوفل أكد أنه سمع أن هناك صيدليات وأطباء ومخابر توقفت عن صرف الأدوية واستقبال المؤمن لهم بانتظار الأسعار الجديدة إلا أنه لم يرد أي شكوى رسمية في هذا الخصوص حتى الآن.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين نوفل أنه لمجرد ورود شكاوى في هذا الخصوص فإنه بكل تأكيد سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الصيدلية أو الطبيب أو المخبر الذي رفض استقبال المؤمن له، لافتاً إلى أنه على المشتكي أن يذكر اسمه الصريح واسم الصيدلية أو الطبيب أو المخبر الذي رفض استقباله ومكان وجوده حتى يتم اتخاذ الإجراء بحق الذي رفض استقبال المؤمن له.

وبين نوفل أنه تواصل معه العديد من أصحاب المخابر حول أنه لم تعد التسعيرة الجديدة كافية، مشيراً إلى أن تعديل التسعيرة بحاجة للنقاش مع رابطة المخبريين وكذلك مع نقابة الأطباء والصيادلة وليس مع كل مخبري أو طبيب أو صيدلي، مشيراً إلى أنه دائماً هناك نقاش مع هذه الجهات لتحسين واقع التأمين الصحي أكثر من دون أن يذكر إذا كان هناك تعديل للتسعيرة الحالية أم لا.

وبين نوفل أن هناك صعوبة في التعامل مع العديد من المشافي الخاصة في موضوع التأمين الصحي لكن هناك حلولاً أفضل وهي أن يتوجه المؤمن له إلى المشافي العسكرية التي يوجد فيها كوادر طبية وتقدم خدمة طبية ممتازة وخصوصاً أنه أصبح المؤمن له بموجب بطاقة التأمين ويستطيع مراجعة هذه المشافي.

من جهته أكد مدير المؤسسة السورية للتأمين أحمد ملحم أن هناك معلومات عن أن العديد من الصيدليات توقفت عن صرف وصفات التأمين بحجة أن هناك أسعاراً جديدة لكن لم يرد أي شكوى في هذا الخصوص إلى المؤسسة.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال ملحم: نحن لا نسمح لأي صيدلية تخالف شروط العقد بحجة أن هذا الدواء غير موجود، مؤكداً أن المؤسسة جاهزة لتلقي أي شكوى في هذا الخصوص.

وأكدت نقيب الصيادلة في سورية وفاء كيشي في تصريح سابق لـ«الوطن» وجود نقص كبير في الأدوية في السوق المحلية، مشيرة إلى أن المستودعات تورد الأدوية للصيدليات بكميات قليلة جداً بسبب تقليل المعامل توريدها من الأدوية لها حتى إن هناك بعض الأدوية يتم بيعها بالظرف للصيدليات لتأمينها للمواطنين وخصوصاً ما يتعلق بالأدوية النوعية التي تدخل في علاج الأمراض المزمنة، معتبرة أن الحل الوحيد حالياً هو إصدار تسعيرة جديدة للأدوية بما يتناسب مع سعر الصرف الرسمي الجديد.

الوطن