الواتس آب تدخل التأمينات للاستعلام عن معاشات المتقاعدين من المناطق الساخنة
أعلن المدير العام للتأمينات الاجتماعية يحيى أحمد عن صرف رواتب المتقاعدين في دير الزور والرقة والمناطق الساخنة الأخرى التي مضت سنوات على عدم استلامهم لرواتبهم، مؤكداً أن المديرية تستقبل يومياً عدداً كبيراً من المراجعين من المحافظتين لإكمال إجراء قبض رواتبهم.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» رأى أحمد أن عدد المراجعين الكبير للمؤسسة من محافظتي الرقة ودير الزور يعود إلى أنهم استطاعوا أن يخرجوا من الحصار الذي كان يفرضه عليهم تنظيم داعش خلال السنوات الماضية، وخصوصاً أنه بدأ ينهار.
وأضاف أحمد: إنه تم تسهيل كل ما يحتاج إليه المراجعون من تلك المحافظتين، وخصوصاً الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ سنوات.
وكشف أحمد عن تشكيل لجنة لدراسة المستندات والوثائق الناقصة يترأسها نائب المدير العام التي بدورها تتواصل مع الجهات المعنية في هذا الملف لتأمين الوثائق الناقصة لأصحاب المعاشات الذين تشردوا وهجروا، مؤكداً أنه تم منحهم الرواتب والمعاشات في المناطق التي لجؤوا إليها.
وأضاف أحمد: إنه لا صاحب معاش أو متقاعد راجع المؤسسة أو مديرياتها إلا وحصل على راتبه التقاعدي سواء في المناطق الآمنة أم الساخنة.
وأوضح أحمد أن المتقاعد ولو لم يقبض راتبه منذ سنوات فإنه ولمجرد أن يراجع المديرية يتم تسليمه إياه عن السنوات الماضية، مؤكداً أن المؤسسة فقدت الوثائق في محافظتي الرقة وإدلب والكثير منها في دير الزور ما أدى إلى صعوبات كبيرة للمؤسسة فيما يتعلق بهذا الملف.
وبيّن أحمد أنه تم التواصل مع الجهات المختصة في هذا المجال سواء الجهاز المركزي للرقابة المالية أم سجل العاملين في الدولة للعمل بأقصى سرعة ممكنة لمنح المتقاعدين في محافظات الرقة ودير الزور وإدلب رواتبهم بأسرع وقت ممكن.
وأكد أحمد أن المؤسسة تسهل مسألة الحصول على الوثائق والمستندات الناقصة عند المتقاعد لاستكمالها، ولا سيما أنه لا يمكن صرف أي معاش إلا بعد تأشيره من الجهاز المركزي للرقابة المالية.
وقال أحمد: إنه تم تكليف فرع تأمينات دمشق أخذ تصريح من المتقاعدين يوضح أنهم تسلموا معاشاتهم أم لا وذلك لضبط أي عملية تزوير من الممكن أن تحدث، مؤكداً أنه لم ترد إلى المؤسسة أي شكوى عن حالات تلاعب في هذا الموضوع.
وأضاف أحمد: إنه رغم الحرب التي تتعرض لها البلاد إلا أن التأمينات ما زالت تصرف 10 مليارات ليرة لأكثر من 500 ألف متقاعد.
من جهته أعلن نائب المدير العام زياد الخطيب أنه يومياً تتم دراسة نحو 30 ملفاً لمتقاعدين من المناطق الساخنة تمت إحالتهم على التقاعد حديثاً، مشيراً إلى الأعداد الكبيرة التي راجعت التأمينات خلال الأيام الماضية من محافظتي الرقة ودير الزور.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الخطيب أنه في حال راجع المتقاعد أو ذووه المؤسسة ولو لم يقبض راتبه التقاعدي منذ سنوات يتم تسهيل الإجراءات له لتسريع تسليمه إياه، كاشفاً أن المؤسسة استخدمت تقنية الواتس آب للتواصل مع مديري الفروع في المحافظات الأخرى وخصوصاً دير الزور.
وأضاف الخطيب: هذه التقنية سرعت الكثير من الوقت لصاحب العلاقة، موضحاً أنه يتم التواصل مع الفروع الأخرى في المحافظات للتأكد أن المتقاعد لم يقبض رابته في محافظته أو في أي مكان آخر وهذا يحتاج إلى وقت كبير جداً للحصول على الجواب إلا أنه باستخدام الواتس آب تم تسريع الإجراءات بهذا الخصوص.
الوطن