وزير الزراعة: إبرام عقود مقايضة لتأمين احتياجات المحاصيل الزراعية
كشف وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن الحكومة استطاعت تأمين نحو 40 ألف طن من أسمدة اليوريا وهناك حوارات مع دول صديقة لإبرام عقود مقايضة لتأمين بقية احتياجات المحاصيل الزراعية إضافة للكميات التي يتم استجرارها محلياً من معمل الأسمدة مقدراً أن يكون إجمالي احتياجات المحاصيل الزراعية للموسم المقبل لا يقل عن 100 ألف طن علماً أنه قبل سنوات الأزمة كانت احتياجات المحاصيل الزراعية من الأسمدة يتجاوز 150 – 200 ألف طن.
وعن بقية مستلزمات الإنتاج الزراعي أوضح الوزير أن معدل تأمين البذار وصل لحد 100 بالمئة للمساحات المخطط زراعتها وأنه وضعت خطة لتأمين المحروقات تشتمل على تحديد الأولويات بالنسبة للإنتاج الزراعي والحيواني حيث سيتم منح محصول القمح الأولوية وتم اتخاذ جملة من الإجراءات التي تسهم في تنفيذ خطة توزيع المحروقات على الفلاحين بشكل عادل حيث تتم إعادة النظر باللجان المكلفة توزيع المحروقات وتحديد احتياجات المحاصيل من المحروقات وتوحيد ذلك على مستوى مختلف المحافظات وأنه مع محدودية المتاح من المحروقات سيتم التشدد في آليات التوزيع ومراعاة المحاصيل الأكثر أهمية بما يسهم في تعزيز الإنتاج وأنه يتم منح الزراعة أولوية في المحروقات وفق الكميات المتاحة.
ويجمع العاملون في القطاع الزراعي على أن توافر مستلزمات الإنتاج وتخفيض أسعارها هي من أكبر المشكلات التي تواجه العمل الحكومي وتهدد بتراجع الإنتاج الزراعي وخاصة أن الكثير من الفلاحين لم يعودوا قادرين على تأمين هذه المستلزمات وارتفاع أسعارها وخاصة في السوق السوداء التي يستغلها العديد من (السماسرة والتجار).
وربما حملت كميات الإنتاج في موسم العام الماضي دلالات واضحة على خطورة تراجع معدلات الإنتاج وخاصة في المحاصيل الأساسية مثل القمح وذلك على التوازي لما حصل في شق الإنتاج الحيواني وتراجع معدلات الإنتاج وخاصة قطاع الدواجن الذي يعتبر الكثير من المتابعين له أنه دخل مرحلة الانهيار بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج وعدم توافرها.
الوطن - عبد الهادي شباط