عشرات آلاف الأطفال يعيشون ظروفاً صعبة ويمتهنون مهناً قاسية!!
رأت الدكتورة منى كشيك رئيس قسم أصول التربية في كلية التربية في جامعة دمشق أنه وعلى الرغم من إبرام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مذكرتي تفاهم مع منظمة العفو الدولية قبل أكثر من ٣ سنوات بالالتزام للحد من ظاهرة عمل الأطفال في سورية ومكافحتها إلا أنه ما يزال هناك عشرات الآلاف من الذين تقل أعمارهم عن ١٥-١٨سنة في مختلف المناطق السورية يعيشون في ظروف صعبة ويمتهنون مهناً تصفها المنظمة الدولية بالقاسية.
ولفتت الدكتورة كشيك في حديثها إلى وجود آلاف الأطفال يعملون في مهن متعددة بدءاً من أعمال البناء (نقل رمل- حمل بلوك….) الصعبة إلى ورشات للخياطة وصيانة السيارات وغسيل السيارات إلى جانب غيرها من المهن التي تتطلب جهداً عضلياً يزيد على طاقاتهم وقدراتهم الجسدية.
وتابعت كشيك قائلة: مع أن عمالة الأطفال في سورية ليست ظاهرة جديدة لكنها قبل الحر..ب كانت تقتصر على فصل الصيف بعد أن تغلق المدارس أبوابها، فكان أغلب الأطفال يلتحقون بأعمال مؤقتة في ورش عمل قريبة من بيوتهم لكسب بعض المال وتعلم مهنة جديدة إلى حين بدء العام الدراسي فيواصلون تعليمهم إلا أن هذا الأمر تغير تماماً بعد الحرب التي تعرضت لها سورية والتي أرغمت الآلاف من الأطفال على ترك مقاعد الدراسة لإعالة أسرهم.
الوطن