قرى تقدم مسنيها فريسة للنمور!... السبب؟
ترسل عائلات هندية فقيرة أقاربهم المسنين إلى الغابات لتفترسهم النمور، وذلك طمعا بالحصول على تعويضات مالية من الدولة، فقد بلغ عدد القتلى في القرى القريبة من محمية بيليبهيت في ولاية “أوتار براديش” الواقعة شمال الهند جراء هجمات النمور ضد المسنين 7 ضحايا منذ شباط.
وفي السياق اشارت "فرانس 24" الى ان العائلات القروية التي تسكن بالقرب من المحمية الطبيعية تعمد إلى ترك المسنين في الغابة، حيث غالبا ما تفترسهم للنمور. وتقوم الدولة بدفع تعويضات مالية للعائلة التي يتعرض بها أحد الأفراد إلى هجوم من نمر ويرجح أن يكون الفقر دافعا لهذه الممارسات.
الى ذلك تم الإبلاغ عن آخر حالة هجوم في 1 تموز الحالي حيث وجدت السلطات جثة امرأة تبلغ من العمر 55 عاما وسط إحدى الحقول، لكن بعد إجراء التحقيقات وتفتيش المكان اكتشفت السلطات أن هذه المرأة توفيت داخل المحمية، إذ عثر على ملابسها الممزقة بعيدا عن الحقل الذي وجدت فيه الجثة.
ولاحظت السلطات آثار شاحنة نقلتها من الغابة إلى الحقل، وبالتالي تم رفض طلب العائلة في الحصول على تعويضات مالية.
ويرجح أن العائلة عمدت إلى نقل جثة المرأة إلى خارج المحمية للحصول على تعويضات مالية من الدولة، اذ ان النمور تتجول بحرية في محمية بيليبهيت لكن إذا تعرض شخص للهجوم خارج حدود المحمية فإن عائلة الضحية تحصل على مبالغ مالية.
وأشارت التحقيقات إلى أن الأشخاص المسنين قاموا بكامل إرادتهم بتقديم أنفسهم كضحايا.
وفي هذا الاطار قال المزارع جرنيل سينغ البالغ من العمر 60 عاما لصحيفة محلية إنه "نظرا لأنهم لا يستطيعون الحصول على أي مورد من الغابة، فإن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكن أسرهم للتخلص من الفقر”.
بدوره قال كاليم آثار مسؤول في “مكتب مراقبة الجرائم ذات الصلة بالحياة البرية” بعد التحقيق في الهجمات إن "المكتب قرر إحالة القضية إلى الهيئة الوطنية لحماية النمور لمتابعة التحقيقات".
وكالات