في سابقة من نوعها بسورية..عميد كلية يستقيل بسبب فساد الجامعة والموظفين وزير التعليم العالي لصاحبة الجلالة: سأسال الجامعة عن الموضوع ورئيس الجامعة لصاحبة الجلالة: الاستقالة لم تصلني..وهاتفه خارج التغطية

صاحبة_الجلالة _ خاص

في سابقة من نوعها في سورية قدم عميد كلية في جامعة دمشق استقالته من منصبه بسبب حجم الفساد الموجود بالجامعة وكثرة الفاسدين من الموظفين فيها الذين يملكون "وسائل ضغط خارجية" إن صح التعبير يلجؤون إليها لتمرير ما يريدون تمريره.

وفي تفاصيل الخبر فإن عميد المعهد العالي لبحوث الليزر وتطبيقاته الدكتور يوسف سلمان قدم استقالته التي حصلت صاحبة الجلالة على نسخة منها وجهها إلى رئيس جامعة دمشق شارحا فيها الأسباب التي دفعته إلى مثل هذا القرار .

وقال يوسف.. اتقدم باستقالتي من عمادة المعهد العالي لبحوث الليزر بعد عام من تولي هذا المنصب بسبب وجود مجموعة من الدكاترة يقومون بهدر المال العام حيث قاموا في عام 2018 فقط بشراء تجهيزات مخبرية بقيمة تزيد عن 300 مليون ليرة سورية بطريقة الشراء المباشر عن طريق طلبات شراء فهدروا عشرات الملايين على خزينة الدولة إضافة إلى فروقات السعر وغيرها وبالتالي لا يمكنني بأي حال التغطية على مثل هذه الارتكابات .

وأوضح الدكتور سلمان أن هناك ضغوطا هائلة داخلية وخارجية ومن أعلى المستويات الادارية والوصائية مورست عليه لإعطاء مرتبة الشرف لطلاب لا يستحقونها ولهم وضع معين إضافة إلى الظغوط من أجل تشكيل لجان الحكم لطلاب الدارسات العليا ( ماجسيتير _ دكتوراه) كي يتم فبركة لجان حكم غير متخصصة تعمل بالمحسوبيات لانجاح طلاب لا يستحقون المرحلة الجامعية الأولى.

وأعرب الدكتور سلمان في استقالته عن فقدانه الأمل خلال محاولات عام كامل لتفعيل الكادر التدريسي في المعهد الذي في معظمه غير متخصص بالليزر ولا في تطبيقاته ولا يمكن الاستمرار والموافقة على قيام كادر ضعيف غير متخصص بمنح شهادات الماجستير والدكتوراه أو تدريس مقررات تخصصية عميقة في الليزر وهم بعيدون عنه.

وأجرى الدكتور سلمان لتبيان حقيقة الضعف في المعهد مقارنة بين المعهد الذي أسس بالمرسوم رقم 33 في عام 2001 وصرف عليه مليارات الليرات السورية وبين دائرة صغيرة في هيئة الطاقة الذرية السورية هي دائرة الليزر التي قدمت عشرات الورقات العلمية سنويا ونشرتها في مجلات عالمية محكمة فيما المعهد ورقات المعهد منذ تأسيسه لا تتجاوز أصابع اليد .

وللوقوف على حقيقة الاستقالة وما ورد فيها تواصلت صاحبة الجلالة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم الذي أكد أنه سيرسل غدا كتابا لرئيس جامعة دمشق للتدقيق بكل النقاط المذكورة بالاستقالة واتخاذ الإجراءات القانونية.

بدوره رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أوضح لصاحبة الجلالة أنه لا يمكن إطلاق أي تعليق أو كلمة بهذا الموضوع قبل التدقيق فيه مؤكدا أن رئاسة الجامعة حاولت الاتصال بالدكتور يوسف مرار لكن هاتفه خارج التغطية وذلك للتأكد من صحة هذه الاستقالة ولاسيما أنها لم تصل رسميا لرئاسة الجامعة ولم نلاحظ عليها أيضا أي رقم أو تاريخ.