مصدّقات تخرج طلبة تربية دير الزور والرقة بجامعة الفرات إلى متى؟!

لا يزال طلبة التعليم المفتوح في كلية التربية معلم الصف بجامعة الفرات من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور المقيمين في الحسكة، الذين أنهوا فيها إتمام تعليمهم الجامعي فيها نتيجة للظروف الأمنية الراهنة التي لا تزال تُرخي بظلالها على مدينتي الرقة ودير الزور حيث مواقع كلياتهم، وأجبرتهم على الدراسة في الحسكة، لا يزالون يتقلّبون على صفيح ساخن، بعد أن أنهوا تعليمهم الجامعي وعلى أمل الانتظار لكي يبسم لهم الحظ ليكونوا من ذوي الدخل الوظيفي المحدود، ويكملوا شق طريقهم المهني في التعليم لكسب لقمة العيش بالحلال! بعد أن يخوضوا المسابقة الوظيفة الوزارية المعلن عن نهاية موعد تقديم أوراقها في اليوم التاسع عشر من الشهر الجاري!

فشكاوى الطلبة الديريين والرقيين الوافدين إلى المحافظة، الذين طرقوا كل الأبواب الرسمية في الحسكة، للحصول على مصدّقات التخرّج في كليتهم بدير الزور لم يصلوا إلى الآن إلى نتيجة! لأنهم لم يحصلوا إلا على كشف بالعلامات فقط الذي يثبت إنهاء مقرراتهم الدراسية بالكامل، وهذا لن يفي بالغرض لكي يتقدّم الطلبة بموجبه إلى المسابقة الوزارية المشترط فيها تقديم مصدّقة التخرّج للطالب حصراً، وبالتالي فإن الكرة لا تزال في ملعب عمادة كلية التربية بدير الزور التي بدورها ستنهي الموضوع بإرسال مصدّقات التخرّج إلى مكتب التنسيق الموجود في الحسكة باعتباره المنسّق للعمل بين دمشق والحسكة ودير الزور وتنتهي المشكلة!

ومن هنا فإن نحو 40 طالباً وطالبة من طلاب الكليتين، الذين قصدوا (الوطن) ومعهم عسى وليت ولعل! وهم يريدون وضع حد لمعاناتهم واستثمار الفرصة التي لا تأتي إلا مرة واحدة فقط بالتعيين الوظيفي، أسوة بأقرانهم الطلاب من أبناء مدينة الحسكة الذي حصلوا على مصدّقاتهم أخيراً بعد طول انتظار أيضاً وظفروا بشرف التقدّم إلى مسابقة الوظيفة، بعد أن أصبح هذا الطرح من قبلهم أمراً لازماً في كل جلسات العمل الخاصة بمتطلّبات المواطن ومنه الطالب الذي طرح مشكلته غير مرة وفي أكثر من مناسبة وأمام كل من يهمه الأمر حين يأتي إلى الحسكة، ومنها القضايا التي كانت تتعلّق بصعوبة الحصول على مصدّقات التخرّج والتي كانت موضعاً للغط والشكوك! مثلما كان يُطرح في مجلس المحافظة من قبل أعضائه في أكثر من مناسبة، وبدورهم الشاكون أيضاً كانوا قد بيّنوا أن الورقة الأخرى المطلوبة للمسابقة وهي ورقة قيد العمل التي يتم استحصالها من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وحدها تستغرق 10 أيام، وهي الأخرى بحاجة إلى هز أكتاف أيضاً! وهم لم يقطعوا قدماً واحداَ باتجاه سباق التسّلح والاستعداد لمعركة المسابقة الموعودة.! ومع ذلك فهم لم يقطعوا الرجاء وكلهم أمل بوزير التعليم العالي بدمشق ليحل مشكلتهم، بعد أن يئسوا من الحل وفك شيفرة الحصول على (طابو) تخرّجهم عندنا في الحسكة.!

الوطن