مذكرة للفلاحين ...احتساب أسعار القمح "ظلم وإجحاف"
كشفت مذكرة لاتحاد الفلاحين موجهة إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك (حصلت «الوطن» على نسخة منها) عن قيام مركز حبوب جب رملة التابع لفرع حبوب حماة بحساب كمية من القمح مقدارها 3.8 أطنان تسلمها المركز بسعر 3.3 ليرات للكيلو غرام، وذلك وفق صورة الفاتورة المرفقة، إضافة إلى أن بعض الإرساليات تدنت أسعارها إلى أقل من 100 ليرة للكيلو بحجة إصابة المحصول بالسونة وتدني الوزن النوعي، وهو ما اعتبرته مذكرة الفلاحين «ظلماً وإجحافاً بحق المزارعين وله آثار سلبية في عملية تسويق القمح».
واعتبر أحد المتخصصين بالشأن الزراعي أنه أمر غير مقبول بأن ينخفض السعر بسبب شوائب السونة والشعير لهذا الحد ومن غير المنطقي أن يحصل المزارع على هذه السعر الزهيد في الوقت الذي تباع مثل هذه العينات للاستخدام كعلف بأكثر من 110 آلاف ليرة.
وفي اتصال هاتفي لـ«الوطن» مع مدير فرع حماة للحبوب عزمي بالكير بين أن تسعير هذه الكمية جاء وفق النظام المعمول به بعد إدخال المواصفات الخاصة بالعينة لنظام تحديد السعر حيث اشتملت العينة على نحو 50 بالمئة من سونا ونحو 14 بالمئة شعير في حين بلغ الثقل النوعي للعينة 63 بالمئة ليتم الحصول على 1.4 غرام، ورغم إعادة فحص العينة وتحديد سعرها من جديد بعد قدوم لجنة من المؤسسة العام للحبوب بدمشق كنا نحصل في كل مرة على مطابقة للمواصفات والسعر اللذين تم تحديدهما سابقاً مبيناً أنه رغم تعاطف الإدارة مع الفلاح إلا أنه لا يمكن تجاوز نظام العمل.
وحول إمكانية إعادة العينة للفلاح ليتصرف بها وتحويلها لمادة علفية أوضح أنه لا يمكن إعادة الكمية المستلمة تحت أي ظرف بسبب تعليمات الوزارة بعدم رفض أي كمية تصل لمراكز الحبوب مهما كانت مواصفاتها، مبيناً أن الكمية كانت أصلاً مضرة لأنها تحتوي على نسبة عالية من حشرة السونة وهي حشرة ضارة وحتى لا يمكن استخدام هذه العينة من الأقماح للطحن وصناعة الخبز لأنها ترفع من مستوى الحموضة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن كل الحالات المشابهة لهذه العينة تم دراستها من اللجنة المركزية ورفع مذكرة خاصة بها إلى رئاسة مجلس الوزراء ليتم النظر بها من اللجنة الاقتصادية. كما كشف المصدر في أن إجمالي ما تسوقته مختلف فروع الحبوب في المحافظات من بداية الموسم الحالي نحو 181 ألف طن من القمح وانه من المتوقع مع منتصف الشهر الحالي أن يكون معظم الفلاحين سوقوا محاصيلهم للمؤسسة حيث تكون معظم عمليات الحصاد وجني المحصول شارفت على الانتهاء باستثناء بعض المناطق التي تشهد ظروفاً غير مستقرة.
الوطن