دعوة روسية لإرسال صواريخ «تسيركون» إلى سورية لتغطية كامل «المتوسط»
أكد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، أندريه كارتابولوف، أمس، أن السفن الروسية المزودة بصواريخ من طراز «تسيركون» الفرط صوتية يمكن نشرها في ميناء طرطوس لتغطية البحر المتوسط بشكل كامل.
وقال كارتابولوف على قناة «سولوفييف لايف» في اليوتيوب: «لدينا قاعدتنا في البحر الأبيض المتوسط، (حيث) توجد (قاعدة) حميميم، وهناك في ميناء طرطوس، توجد أنظمة صواريخ ساحلية، ويمكن أن ترسو هناك سفن مسلحة بصواريخ «تسيركون» التي تفوق سرعة الصوت، والتي ستغطي كامل البحر الأبيض المتوسط»، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
ولفت رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما إلى أن التدابير العسكرية ليست الحرب بالضرورة، بل هي أيضاً خلق تهديدات مباشرة للعدو، تدفعه إلى التفكير بأفعاله اللاحقة، وأضاف: «وذلك يعني أنهم حين يدركون أنهم يواجهون تهديداً مباشراً بتدمير أصولهم الهجومية، الموجودة في أوروبا الشرقية، وأنظمة التحكم، ومجموعات حاملات طائراتهم، فما الفائدة من بدء شيء ما إذا كنت تخسر سلفاً؟ إنهم حساسون للغاية من الهزائم», وصاروخ «تسيركون» هو عبارة عن صاروخ مجنح فرط صوتي شامل يستخدم لتدمير الأهداف البحرية والبرية.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نهاية حزيران الماضي، أن صواريخ «تسيركون» فرط الصوتية القادرة على التحليق بسرعة تبلغ قرابة 9 ماخ وضرب أهداف على مسافة تزيد عن ألف كيلومتر، ستباشر أداء مهام المناوبة القتالية في القريب العاجل.
وحسب التقارير الإعلامية، فإن سرعة صاروخ «تسيركون» قد تصل إلى ما يقرب من ثمانية أضعاف سرعة الصوت في الفراغ، وهو ما يعادل نحو 9700 كيلومتر في الساعة.
ووقعت موسكو ودمشق اتفاقية حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وتسمح الاتفاقية بوجود 11 سفينة حربية، بما في ذلك النووية منها في آن واحد. وتبلغ مدة الاتفاقية 49 عاماً، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات لمدة 25 عاماً.
وتنص الاتفاقية، التي بدأ تطبيقها في 18 كانون الثاني 2017، بأن تتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها، في البحر والجو، فيما تتولى سورية الدفاع عن المركز من البر، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك».