بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

زياد غصن يكتب.. حتى الموت زادت تكلفته!

الثلاثاء 16-11-2021 - نشر 3 سنة - 3043 قراءة

صاحبة_الجلالة

فمنذ أيام قليلة، فجعت إحدى الأسر بوفاة بكرها، والذي لم يتجاوز عمره ثلاثة وعشرين ربيعاً، في أحد المستشفيات الحكومية في العاصمة.

بدأت الأسرة المفجوعة بمتابعة بالإجراءات المعتادة لنقل الجثمان إلى مسقط رأسه في إحدى قرى الساحل. وهنا كانت الفجيعة الثانية.. ما بين أجرة غسيل جثمان الشاب في مشفى حكومي، وتكلفة نقله بسيارة إسعاف إلى قريته، كان على الأسرة الفقيرة تأمين حوالي 700 ألف ليرة لتسديد التكلفة المطلوبة!

وهذا من دون احتساب تكلفة شراء الأدوية، وأجرة الأطباء والمستشفيات….إلخ.

وربما لو اضطرت الأسرة لشراء قبر، كما يحدث في مناطق عدة، لكان المبلغ أضعافاً مضاعفة، لكن ميزة مقابر الريف السوري أنها أكثر رأفة بأسر المتوفين لأسباب متعلقة بالتضامن الإجتماعي بين العائلات، وجود قبور خاصة بكل عائلة.. ثم إن القبور لم تتحول بعد إلى تجارة.

يعني باختصار… الأسرة اضطرت للقيام بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي تجاه ابنها المتوفي إلى دفع ما بين مليون ومليون ونصف المليون ليرة، ما بين تكلفة إجراءات الدفن، وبين التكلفة المترتبة على عادات تلقي التعازي من الأقارب والأصدقاء والمجتمع المحلي.

قد لا يكون هذا المبلغ كبيراً في ضوء مستويات التضخم الهائلة، إنما أين هي فرصة العمل التي تضمن للأسرة دخلاً شهرياً قدره مليون أو مليوني ليرة؟

وأنا هنا أتحدث عن أسرة فقيرة أو ذات دخل محدود، أبناؤها بعيدون عن أضواء الشأن العام وشهرة بعض المهن، وتالياً فهي ليست بحاجة إلى استئجار صالة على مدار يومين، إقامة موائد، توزيع مصاحف وكتب مقدسة، وغير ذلك.

لكن يجب ألا ننسى أيضاً تكاليف رحلة العلاج المرهقة في هذه المرحلة، والتي تختلف بين مريض وآخر تبعاً لنوع المرض، مدة الإصابة، الأدوية التي يحتاجها، ومكان العلاج… وللأسف أحياناً يكون قدر البعض من المرضى بعد كل تلك المعاناة، الآلام، والتكاليف المرتفعة… هو الموت.

في المحصلة، يمكن القول: إن تكاليف الموت لم تعد قليلة، وما كان يجري سابقاً من تضامن وتعاضد مجتمعي في ظروف الموت، تراجع كثيراً تحت تأثير الوضع المعيشي والاقتصادي لمعظم الأسر السورية.

ولهذا، فإن أفضل أمنية برأيي اليوم عندما يحين أجل أي منا… هو الموت الفجائي، لأنه الأقل رأفة مادياً بأسرنا… التي تكفيها نكبة واحدة!

المصدر : السلطة الرابعة


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد