معلومات عن استقالات لجنرالات أتراك مسؤولين عن العمليات العسكرية في سورية
كشفت صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، عن سعى كبار الجنرالات المسؤولين عن العمليات العسكرية التركية في سورية إلى الاستقالة وسط تصاعد التوترات في إدلب، الأمر الذي يثير تساؤلات حول سياسة أنقرة في سورية.
واستندت الصحيفة الروسية إلى ما جاء في مجلة المونيتور «نبض تركيا»، التي قالت إنه «يبدو للوهلة الأولى أن الأمر أشبه بالتطهير الذي جرى على خلفية «الانقلاب»، عندما تم اعتقال مئات الضباط واستقالة نحو 120 طياراً مقاتلاً، ولكن الاستقالة الجماعية لكبار الضباط الآن لا ترتبط بمحاولة الاستيلاء على السلطة، حيث جاءت طلبات الاستقالة المفاجئة من جنرالات ذوي خبرة واسعة ومؤهلين لترقيتهم، وهذا أمر غير مألوف في التقاليد العميقة الجذور للجيش التركي.
وحسب «نبض تركيا»، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من نظيره التركي إزالة ستة مواقع للجنود الأتراك وإلا فسوف يواجهون فيها موتاً محققاً، والحديث هنا يدور عن المنطقة الواقعة بين إدلب وسراقب شرق المحافظة، الأمر الذي سيمهد الطريق لقوات الجيش العربي السوري لتحرير إدلب في وقت لاحق، وهذه الخطوة تعني حسب الصحيفة أن موسكو لم تعد ترى حاجة إلى التعاون مع تركيا في إدلب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد عودة أردوغان لم يتغير الوضع بخصوص الاستقالة الجماعية لكبار الضباط الأتراك، وهو ما يعني، بشكل غير مباشر، أن الطرفين لم يتفقا، وقالت: «الهجوم السوري على إدلب مؤجل في أحسن الأحوال، وكذلك سحق الجيش التركي في سورية، ويبدو أن هذا صحيح، لأن استقالة الجنرالات والعقداء يمكن تفسيرها كمحاولة لحماية النفس من ملاحقة قضائية على الهزيمة القادمة».
الوطن