الغيابات تعصف بقائمة “نسور قاسيون” قبيل انطلاق التصفيات الآسيوية

لم تكد تمضي 24 ساعة عن إعلان قائمة المنتخب الوطني الأول الموسعة، حتى بدأت الاعتذارات والغيابات تعصف بالقائمة، التي أُعلنت أساسا بغياب عدد من اللاعبين المميزين، ولأسباب مختلفة.

وكان الحارس الياس هدايا أول المعتذرين عن معسكر “نسور قاسيون” المرتقب في الدوحة، بسبب رفض إدارة ناديه النرويجي، منحه الموافقة اللازمة لتمثيل المنتخب، في افتتاح التصفيات الآسيوية.

وتكررت مع هدايا قصة أحمد الصالح وعلاء الدالي مع المنتخب والعربي الكويتي، حيث كان رفض النادي الكويتي، إرسال كل من الصالح والدالي سابقا للمنتخب كي يمثلانه في مباراتين وديتين، بآذار الفائت.

وكما حالة هدايا، كان رفض النادي الكويتي عائدا لكون اللاعبين سيخضعان لحجر صحي بعد العودة من المنتخب، لمدة 14 يوما، وفق قوانين البلاد، ما سيعني غيابهما عن مباريات الفريق بالدوري.

ويطرح قانون الفيفا الجديد، والذي يمنح امتيازات وأولويات جيدة للأندية على حساب المنتخبات، تساؤلات حول مدى عدالته، فإن كان مبررا غياب اللاعب عن لقاء ودي لمصلحة ناديه، فهل من المنطق خسارة جهود لاعب في مباراة رسمية، بسبب منح الأفضلية للنوادي؟.

وكانت ثاني الاعتذارات من نجم المنتخب عمر السومة، الذي تعرض لإصابة مع ناديه الأهلي في الدوري السعودي، ستبعده عن الملاعب لمدة 4 أسابيع، ما يعني حكما غيابه عن لقائي إيران والإمارات، في أول أسابيع أيلول.

ويقترب عمر السومة بغيابه الجديد عن المنتخب، من إكمال قرابة عامين كاملين دون ظهوره بقميص نسور قاسيون، حيث غاب عن كل الدعوات المتلاحقة منذ 2020 وحتى اليوم، بسبب إصاباته المتكررة.

وشهدت قائمة المنتخب أساسا، غيابات متنوعة لظروف مختلفة، لمجموعة من أهم لاعبي المنتخب الوطني، كان أبرزها استبعاد قلب الدفاع أحمد الصالح، بسبب الإصابة، في وقت يشارك عمرو الميداني مع المنتخب، رغم غياباته المتكررة عن اللعب مع “الاتحاد السكندري”.

وأطاحت الإصابة أيضا بثالث ورابع قلوب دفاع “نسور قاسيون” فارس أرناؤوط، وعبد الله الشامي، لينضما لقائمة الغيابات في الخط الخلفي، إضافة للصالح وحسين جويد.

ورغم تلك الغيابات المؤثرة بالخط الخلفي، خرج من القائمة لأسباب فنية كل من ثائر كروما، ويوسف الحموي، خطاب مشلب، وعبد الملك عنيزان، حيث كان الرباعي من أبرز المرشحين لتعويض الغيابات القسرية.

وفي خط الوسط غاب بقرار فني كل من سيمون أمين وعز الدين عوض ومحمد ريحانية، وأطاحت الإصابة بحظوظ مارديك مارديكيان من التواجد مع المنتخب، بينما غاب بقرار فني من المدرب نزار محروس، وائل الرفاعي، أحمد العمير، وياسين سامية.

يذكر أن معسكر المنتخب في الدوحة سينطلق الاثنين، وسيواجه منتخبنا الخميس، منتخب الجزائر للاعبين المحليين، وسط آمال بحضور أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحترفين في اللقاء، الذي سيقام خارج أيام “فيفا دايز” التي تلتزم بها الأندية إرسال لاعبيها لمنتخباتهم الوطنية، مالم يتعارض ذلك مع قوانين بلادها الصحية.

الخبر