“يحتاج قرار”.. مشروع الزجاج المسطح مهدد بالتآكل والضياع
كشف عبد المعين حميدي رئيس الاتحاد المهني لعمال النفط والصناعات الكيماوية عن أن التأخر في تنفيذ مشروع الزجاج المسطح (الفلوت) سيؤدي إلى التقادم التكنولوجي وتعرض التوريدات للتآكل والاهتراء وبالتالي زيادة الخسائر المالية الكبيرة.
ووأوضح الحميدي أن المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية تعاقدت مع شركة لاسكو اللبنانية منذ عام 2008 لإقامة خط الزجاج المسطح (الفلوت).
وأشار الحميدي إلى أن الشركة نفذت 52% من الأعمال وتم توريد 17 شحنة من آلات وتجهيزات المشروع، إلا أن الحرب في سوريا أدت إلى توقف المشروع .
ولفت الحميدي إلى أنه في نهاية عام 2018 عادت الشركة لاستكمال المشروع وبحضور خبراء من الصين وتم إجراء مباحثات مع الشركة المنفذة لاستكمال الإجراءات اللازمة وتم التوصل إلى أمرين.
وأوضح رئيس الاتحاد المهني لعمال النفط والصناعات الكيماوية أن الأمر الأول تمثل في استكمال المشروع مقابل الفروقات المالية اللازمة، واستبدال التوريدات المنتهية الصلاحية وإصلاح مايلزم “.
والأمر الثاني استكمال المشروع بالتشاركية مع زيادة في الطاقة الإنتاجية وتطوير خطوط الإنتاج وإيجاد منتجات جديدة (صناعة الزجاج المعاكس والملون ) .
وأشار حميدي إلى أنه تم رفع هذه الخيارات إلى الجهات الوصائية وإلى الآن لم يصدر أي قرار حول المشروع، رغم تعاقب عدة وزارات علما أن التوريدات مهددة بالتآكل .
وطالب الحميدي بالعمل على دعم الشركة العامة لصناعة الزجاج بحوامل الطاقة لتشغيل خط الزجاج المحجر، وخط صناعة حجر السليكات وإذابته وبيعه إلى شركات المنظفات كون يدخل بنسبة 10% في منظف البودرة .
وأشار الحميدي إلى أن معظم المواد الأولية متوفرة محلياً وبنقاوة عالية جداً ضمن أراضي الجمهورية العربية السورية مما يدعم الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة ويوقف استيراده من الخارج.
يذكر أنه وبحسب مصادر مطلعة فإن مشروع الزجاج المسطح يتجه نحو التشاركية، علما أن تكلفة مشروع تطوير الزجاج تصل إلى 42 مليون يورو.
يشار إلى أن التقادم التكنولوجي والتقني يحدث عندما يحل مُنتج جديد محل المنتج القديم، ويصبح من المفضل استخدام التقنية الجديدة بدلاً من القديمة، مثل استخدام الهاتف الناقل للصوت محل ترميز إشارات التلغراف.
الخبر