بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

عزومة الرحم في حوران.. تقليد رمضاني افتقده البعض لارتفاع الأسعار

الأحد 16-05-2021 - نشر 4 سنة - 2647 قراءة

رمضان غادر دون أن تستطيع عوائل كثيرة ممارسة طقسها الجميل.. 150 ألف ليرة تكلفة عزومة العائلة بعد أن كانت 15 ألف ليرة قبل الحرب

تفتقد بعض الأسر في محافظة “درعا” لطقس “عزومة الرحم” الذي يعد الأهم من طقوس شهر رمضان الكريم، ويتضمن الطقس اجتماع أفراد العائلة من أخوة وأخوات مع الآباء والأبناء والجدات في منزل واحد، يتناولون الإفطار الرمضاني في تكريس لأهمية صلة الرحم التي تعتبر من أهم العادات والتقاليد المتوارثة خلال الشهر الفضيل.

تقول “خالية الأحمد” الملقبة “أم جمال” من أهالي المدينة، في حديثها مع سناك سوري: «اللمة والجمعة في حوران بشهر رمضان حول المائدة لها متعه خاصة تختلف عن الأيام العادية، فهي تنسيك أي تعب عندما ترى أفراد العائلة مجتمعين معاً الأبناء والأحفاد والأصهار، لكنها غابت هذا العام واستعاضت عنها العائلات بإرسال فروج واحد لبناتها المتزوجات».

يتسلل الحزن اليوم إلى البيوت التي اعتادت أن تمتلىء بأفراد العائلة ،ويتعالى فيها صوت ضجيج الأطفال ولعبهم وضحكاتهم حسب، “أم جمال” التي أكدت أن ارتفاع كلفة العزائم تسبب بتغيير هذه العادة وافتقادها.

“عبد الرحمن أبازيد” الملقب “أبو عبدو”، تحدث عن أهمية هذه العادة، مشيراً إلى أنه على الرغم من تغير الظروف نتيجة بعد المسافات بين أفراد العائلة الذين تغيرت أماكن إقامة البعض منهم بسبب الحرب والارتفاع الكبير بالأسعار، وكلفة هذه العزائم مازال يصر على إقامتها بالحد الأدنى حسب تعبيره، ولكن تبقى أقل مما كانت عليه قبل سنوات الحرب، موضحاً أن كلفة العزيمة اليوم تتجاوز 150 ألف ليرة سورية بينما كانت قبل الحرب لاتتجاوز 15 ألف ليرة سورية.

“غسان صياصنة”، يشاطر “أبو عبدو” حديثه ويضيف:«أهم ما كان يميز الدعوة أو العزومة خلال رمضان في حوران اجتماع أفراد العائلة، بمنزل الأب أو الأخ أو الجد لإعداد وجبات الإفطار وتناولها معهم في جو عائلي قد لا يتكرر طوال عام»، مؤكداً أنه يتابع هذه العادة التي ورثها عن والده ويتعهد بجمع أخوته جميعاً كل عام في منزل العائلة الذي سيبقى مفتوحاً لهم مهما كانت الظروف.

أما “حسني السرحان” فيحرص على ممارسة هذا الطقس حتى لو اضطر لبيع قطعة ذهب من مصاغ زوجته، وسيقوم بجمع أهله من كل مكان، لافتاً إلى أن العزومة كانت يومية قبل الغلاء حيث يكون الاجتماع بكل يوم عند أحد أفراد العائلة، أما اليوم فقد تغيرت هذه العادة وأصبحت تقتصر على توزيع فروج حي للأخوات أو مايقابله من النقود لدى الغالبية.

سناك سوري


أخبار ذات صلة

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة

الاتحاد شدد على إلغاء عقوبة السجن المنصوص عليها …

الاتحاد شدد على إلغاء عقوبة السجن المنصوص عليها …

المصري : ترشيح صناعيين لإعداد مسودة خاصة بالقانون 8