الجريمة والإرهاب...خلف القضبان في حلب
دور أجهزة الدولة السورية في فرض وحفظ الأمان والاستقرار الدائمين...ضمن حدودها ، كشف "فرع الأمن الجنائي" مؤخراً الستار عن عدد من الجرائم، التي لربما كان يراد منها بشكل أو بآخر زعزعة ثقة ذاك المواطن بأمنه وأمانه… فقبل أن نأتي على ذكرها…علينا أن نتساءل أولا؟
كم من دولة ومملكة على مستوى العالم لم تستطع الصمود ولو لشهور قليلة أمام مثل تلك الموجة العاتية من الإرهاب؟
فمن الحرب الإعلامية إلى حرب الأدوات على الأرض مرورا بالحرب الاقتصادية والنفسية…لكن لعل الأهم في ذلك أن هذا الشعب كان واعيا، ولم ينجرّ في معظمه إلى أي إشاعات أو كلام حاقد كانت تروج له قنوات "سفك الدم السوري"، وبقي مؤمنا بدولته وجيشه وقائده.
ففي سياق متصل، اُلقي القبض مؤخراً على عدد من المجرمين، الذين ارتكبوا جرائم متعددة، ومنها:
1. كشف هوية المجرمة أ. ر.، 37 عاماً، التي عمدت إلى قتل صديقتها ن. قبرطاي في منزلها وسلبها مالا ومصاغا ذهبية عديدة بعد قيامها بوضع كلتا يديها على عنق الضحية والضغط عليها حتى فارقت الحياة.
وهنا تمكن " فرع الأمن الجنائي" بحلب بزمن قصير من كشف تلك الجريمة على الرغم من دهاء تلك المجرمة، التي أخفت معظم أدوات الجريمة ورمت بهاتف الضحية الذي سرقته في مكان ناء كي لا يتم ملاحقتها أو تتبعها أبدا. لكن كل تلك الحيل والألاعيب لم تستطع أن تحجب شعاع الشمس عن الحقيقة، حيث تم القبض على المجرمة أ.ر. وتقديمها لاحقاً إلى القضاء المختص أصولا.
2. وفي موضوع آخر، اُلقي القبض مؤخرا على 3 شبان مدنيين قاموا بتشكيل (دورية وهمية) بهدف السلب والابتراز، حيث قاموا بابتزاز المواطن أ. كركوش في بيته الكائن في منقطة الفرقان بحلب وسلبه مبلغا مالياً بالآلاف.
3. أما على صعيد كشف بعض من خلايا إرهابية، فقد ألقى "فرع الأمن الجنائي" القبض على 4 أشخاص ضمن المدينة الجامعية بحلب، كانوا على صلة مع الجماعات الإرهابية المسلحة.
أخيراً، لابد من الإشارة إلى أن كل تلك النقاط التي سبقت مقترنةً مع شكر أهالي الضحايا لهذا الكشف السريع تؤكد للرأي العام شيئاً واحداً فقط: أن وزارة الداخلية السورية وجميع الجهات الأمنية المختصة وقيادة شرطة محافظة حلب لم ولن تترك أي متعد على القانون دون ملاحقة سريعة تأتي به نادماً على فعلته ويداه مكبّلةً بالأصفاد
سبوتنيك