بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ترامب:الحلف الأطلسي منظمة "عفا عليها الزمن"

الأحد 15-01-2017 - نشر 8 سنة - 6212 قراءة

إعتبر الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة بيلد الالمانية وتايمز البريطانية نشرت الاحد ان حلف شمال الاطلسي منظمة "عفا عليها الزمن"، متهما دولا اعضاء في الحلف بأنها لا تدفع حصتها في اطار عملية الدفاع المشتركة وبالاتكال على الولايات المتحدة.

وأوضح ترامب "لقد قلت منذ زمن بعيد إن الأطلسي لديه مشاكل. هو (منظمة) عفا عليها الزمن لأنها أنشئت بالدرجة الاولى منذ سنوات".

أضاف "وبالدرجة الثانية فإن الدول (الأعضاء في الحلف) لا تدفع ما يتوجب عليها".

وتابع "يجب أن نقوم بحماية هذه الدول لكن بلدانا كثيرة من بينها لا تدفع ما يتوجب عليها وهذا غير عادل بحق الولايات المتحدة الى حد كبير".

واردف ترامب "ليس هناك سوى 5 بلدان تدفع ما يتوجب عليها، وخمسة ليس عددا كبيرا".

واشار إلى أن وصفه الأطلسي بأنه منظمة عفا عليها الزمن، مرده إلى أن الحلف "لم يهتم (بموضوع) الارهاب".

لكن ترامب قال لصحيفة بيلد انه إذا تم استثناء كل مكامن الضعف هذه، فإن الأطلسي "يبقى في نظري مهما جدا"، على حد تعبيره

وهذه الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي للأطلسي من شأنها تعزيز مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من السياسة التي ستعتمدها واشنطن من الآن فصاعدا.

وكان ترامب قد أثار في السابق القلق من ان الضمانات الدفاعية التي تقدمها واشنطن لاوروبا منذ نحو 70 عاما قد لا تستمر عندما قال خلال حملته الانتخابية انه سيفكر مرتين قبل مساعدة حلفاء بلاده في الحلف الاطلسي الذين لا يدفعون كلفة الدفاع عنهم.

وتدعو واشنطن، التي تسهم بنحو 70% من نفقات الدفاع السنوية للدول الاعضاء في الحلف، حلفاءها الى فعل المزيد.

عرض لروسيا

وأثار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إمكان التوصل الى اتفاق مع موسكو لتقليص الاسلحة النووية في مقابل رفع العقوبات عن روسيا.

وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية نشرت الاحد "هناك عقوبات ضد روسيا. لنرى إذا كان بالإمكان القيام باتفاقيات جيدة مع موسكو. أعتقد أنه يجب تقليص الاسلحة النووية بشكل ملحوظ".

وأضاف الرئيس المنتخب الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "العقوبات سيئة للغاية بالنسبة الى روسيا، لكن أعتقد أنه يمكن التوصل الى شيء ما يكون مفيدا لكثيرين".

في اواخر كانون الاول/ديسمبر اكد ترامب انه لا يخشى سباقا جديدا على التسلح محذرا من ان الولايات المتحدة لن تسمح لبلدان اخرى بتعزيز قدراتها النووية من دون أن ترد بالمثل.

اتهام لميركل

كما إعتبرترامب أن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ارتكبت "خطأ كارثيا" بفتح حدود بلادها امام اللاجئين، وذلك في مقابلة اجراها مع صحيفتي تايمز وبيلد الصادرتين الاحد.

وقال ترامب "اعتقد أنها (ميركل) ارتكبت خطأ كارثيا يتمثل باستقبال جميع اللاجئين غير الشرعيين وجميع الناس من أينما أتوا".

وأضاف أن ألمانيا "شعرت بوضوح" في الاونة الاخيرة بعواقب سياسة استقبال اللاجئين، في إشارة الى الاعتداء بالشاحنة داخل سوق لعيد الميلاد ببرلين في 19 كانون الأول/ديسمبر والذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية

وبذلك، يكون الرئيس الأميركي المنتخب قد أعاد، ولو بشكل جزئي، تكرار الاتهام الذي وجهه اليمين الشعبوي الألماني لميركل. فبعد اعتداء برلين الذي أدى الى مقتل 12 شخصا، كتب ماركوس بريتزل احد مسؤولي حزب "البديل لالمانيا" اليميني على تويتر "إنهم ضحايا ميركل".

وكانت المستشارة الالمانية قررت في أيلول/سبتمبر 2015 فتح حدود بلادها امام عشرات الالاف من المهاجرين، بينهم اشخاص فروا من الحرب الاهلية في سوريا، وكانوا يتكدسون على ابواب المانيا التي وصلوها عبر طريق البلقان.

في المحصلة، سجلت ألمانيا عددا قياسيا من طالبي اللجوء في عام 2015 بلغ 890 الفا، فيما بلغ العدد 280 الف طالب لجوء في عام 2016 بعد ان شددت الحكومة الالمانية سياستها في ملف الهجرة

واعتبر ترامب ان برلين بدلا من استضافة اللاجئين، كان يستحسن ان تدفع بشكل أكبر للتوصل الى انشاء مناطق حظر الطيران في سوريا لحماية السكان المحليين من القصف، وقال انه "كان يجب أن تدفع البلدان الخليجية الكلفة (المادية لانشائها) إذ انها تملك المال أكثر من سواها".

واتهم ترامب أيضا ألمانيا بالهيمنة على الاتحاد الاوروبي، معتبرا أن الاتحاد "هو (...) أداة لألمانيا. ولهذا السبب اعتقد أن بريطانيا كانت محقة بالخروج منه".

لكن على الرغم من كل ذلك شدد ترامب على أنه يكن "الكثير من الاحترام" لميركل، اذ انها بنظره "(...) واحدة من قادة الحكومات الاكثر اهمية" على حد تعبيره.

وتابع "انا احترمها وأقدرها لكنني لا أعرفها، وبالتالي لا يمكنني أن أقول من سأدعم، في حال دعمت أحدا" خلال الانتخابات التشريعية الالمانية المرتقبة مبدئيا في نهاية أيلول/سبتمبر ".  

شهدت ميركل مع بداية العام تدهورا لشعبيتها انعكست في معاقبة حزبها المحافظ، الحزب المسيحي الديموقراطي، في عدد من الاستحقاقات الانتخابية بصعود "البديل لالمانيا". لكنها بدأت منذ عدة اسابيع تستعيد بعضا من خسائرها في استطلاعات الرأي.

في تشرين الثاني/نوفمبر استغلت المستشارة هذا التحسن لاعلان ترشحها لولاية رابعة على رأس المستشارية في الانتخابات التشريعية التي يرجح تنظيمها في ايلول/سبتمر 2017، الامر الذي كرسه مؤتمر حزبها في مطلع كانون الاول/ديسمبر.

 "وكالات"


أخبار ذات صلة