عباس تعاقب النائب مجيب الدندن لأنه خرج بدون أذنها
صاحبة الجلالة _ خاص
للمرة الثانية منذ بدء دورات مجلس الشعب غادر النائب مجيب الدندن قبة مجلس الشعب غاضبا ودون إذن مسبق ضاربا الباب وراءه بعنف على خلفية النقاشات الدائرة في جلسة يوم أمس الأمر الذي اضطر رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس إلى توجيه عقوبة التنبيه بحق النائب الدندن وشطب كلامه من محضر الجلسة بعد تصويت النواب على ذلك بالأكثرية.
وفي التفاصيل علمت صاحبة الجلالة أن توجيه عقوبة التنبيه للنائب المذكور وقع خلال بحث النواب المادة /89/ من النظام الداخلي الجديد للمجلس والمتصلة ب"علنية الجلسات ومن الذين يجوز لهم طلب عقد الجلسة بصورة سرية للبحث في شؤون معينة" وهم "رئيس المجلس أو عشرة أعضاء على الأقل أو رئيس مجلس الوزراء".
وخلال الجلسة قاطع النائب الدندن رئيسة المجلس وطلب الإذن بالحديث ولكنها لم تسمح له فاستمر في الصراخ داخل الجلسة معتبرا أن "نص المادة غير صحيح ولا سيما ما يتعلق بمن يجوز لهم طلب عقد الجلسة بصورة سرية" ثم خرج من القاعة احتجاجا على ما جاء في النقاشات وسط مطالبة رئيسة المجلس له بالتزام الهدوء ثم أردفت بالقول إن "هذه هي المرة الثانية التي يتصرف بها الدندن تصرفا غير لائقا وغادر دون أسمح له بالمغادرة وهذا ما لا يمكن أن أسمح به لأي أحد تحت قبة المجلس".
وأشارت الدكتورة عباس إلى أن "الدندن تصرف في المرة الماضية بطريقة غير لائقة وتمت الكتابة حول هذا الموضوع واعتبر الأمر نقطة على رئيسة المجلس عندما غادر القاعة ضاربا الباب وراءه بعنف أمام الحكومة" وخاطبت أعضاء المجلس بالقول .."عندما نحترمكم يا زملاء فهذا لا يعني أن تتم الإساءة إلى مقام الرئاسة والأعضاء وبالطبع هذا الكلام موجه له".
وأشارت الدكتورة عباس إلى أنها اقترحت المرة الماضية بأن توجه للدندن عقوبة التنبيه وتم لومها لأنها لم تتصرف معه أي شيء آنذاك ثم طلبت من النواب الموافقة على توجيه عقوبة التنبيه له وتم إقرار العقوبة.
وكان النائب الدندن دخل في مشادة كلامية مع رئيسة المجلس في العاشر من نيسان الماضي بحضور رئيس وأعضاء الحكومة بعد تأكيده أن "وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي ارتكب مخالفة دستورية وقانونية" ثم غادر قاعة المجلس ضاربا الباب وراءه بعنف فما كان من الدكتورة عباس عقب خروجه بهذه الطريقة إلى التأكيد على أنها ستتخذ "الاجراءات بحق من كل يخالف النظام الداخلي للمجلس".
يذكر أيضا أن مصادر مطلعة من داخل المجلس كانت أكدت لصاحبة الجلالة أن الوزير الغربي إلى جانب وزير آخر أغمي عليهما خلال الجلسة الافتتاحية بداية الدورة الحالية للمجلس بحضور رئيس وأعضاء الحكومة في حادثة وصفتها رئيسة المجلس آنذاك بأنها ناجمة عن "ظروف مرضية خاصة" نافية في الوقت ذاته "أن يكون النواب هم السبب وراء إغماء الوزيرين".