إنصاف الطلاب المعيدين «حبراً على ورق» … التعليم العالي: لا مسابقة مركزية للمعيدين وكل جامعة حسب حاجتها
لا تزال لغاية تاريخه وعود التعليم العالي بإنصاف الطلاب المعيدين «حبراً على ورق» وخاصة في قضية رفع سن التقدم المسموح به للأوائل الذين تجاوز أغلبهم سن الثلاثين وهو ينتظر الفرج، وكل هذا في ظل النقص الحاصل في الهيئة التدريسية في الجامعات، كما أنها لم تخرج عن صفة «التوجيهات» الموجهة للجامعات وذلك لمعالجة هذا الملف وقبول تعيين عدد جيد من المعيدين نظراً للحاجة الماسة لهم.
شكاوى تطالب بتسريع إنجاز مسابقة المعيدين وعدم ربط الإعلان عنها بالانتهاء من مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية، وخاصة وسط الحاجة الماسة لهم في مختلف جامعات البلاد وسط نقص واضح في أعداد المدرسين ووصول معظمهم إلى سن التقاعد ناهيك عن استقطابهم من الجامعات الخاصة، وتحديداً التخصصات النوعية بما فيها الطبيات والهندسات.
التعليم العالي التي وعدت «مراراً وتكراراً» منذ أشهر بالبدء بتجهيز الإعلان عن مسابقة للمعيدين، يلحقها مسابقة «منسبة» للقائمين بالأعمال، طلبت بموجب قرار جديد صادر عن مجلس التعليم العالي من الجامعات التجهيز لإصدار إعلان تعيين معيدين مع التركيز على الكليات والأقسام التي لا يتوافر فيها عدد كافٍ من أعضاء الهيئة التدريسية، علماً أن الوزارة كشفت عن ضوابط ومعايير لقبول واختيار المعيدين، كما أن الأولوية ستكون للخريجين الأوائل في الجامعات ممن فقدوا فرصهم في التعيين سابقاً.
وعلى الرغم من الوعود بمناقشة وطرح مسألة العمر والعدد والمباشرة بسرعة في إجراءات تعيين المعيدين، إلا أنه لغاية تاريخه لا تحرك واضحاً من الجامعات ينصف الطلبة، كمــا لم تطبــق وعود الوزارة لـ«الوطن» بإصدار الإعلان بشكل كامل (قبل نهاية العام)!.
هذا وكشف مصدر رسمي في الجامعات لـ«الوطن» أن الوزارة مصرة على إنجاز المسابقة وذلك بعد الانتهاء من مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية وصدور النتائج بشكل كامل، معتبرة أن هذا الأمر يستغرق أكثر من الشهر ليصار بعدها إلى التركيز على مسابقة المعيديــن ثم القائمين بالأعمال.
وأشار المصدر إلى نقص واضح في أعضاء الهيئة التدريسية وخاصة في الكليات الطبية والهندسية والكيمياء، الأمر الذي يفرض ضرورة الحزم في التعاطي مع هذا الملف وإنجازه في أسرع وقت ممكن وسد ما أمكن من النقص الحاصل.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير التنمية الإدارية في وزارة التعليم العالي باسل شحادات أن الإعلان ليس بموجب مسابقة مركزية عن طريق الوزارة، وإنما يصار إلى إعلان كل جامعة من الجامعات السورية، وذلك يعود لحاجة كل جامعة ووضع الخريجين الأوائل فيها ممن لم يعينوا سابقاً.
ولفت إلى أنه سيتم النظر بالاحتياجات الفعلية ضمن الجامعات، بما يعكس التوجه العام لوزارة التعليم العالي بشأن هذا الموضوع، مشيراً إلى أن قرارات المعيدين لا تؤشر إلا عن طريق الوزارة.
الوطن