«فوق الغصة عصة قبر».. أعضاء هيئة تدريسية حرموا من صرف «أذونات السفر».. والحجة: «العام انتهى»!
في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دعمها (المنقطع النظير) لأعضاء الهيئة التدريسية وللمحاضرين في الجامعات بشتى الطرق والوسائل الممكنة ولاسيما على صعيد التقدير المادي المستحق، تظهر بعض المنغصات أمام بعض أعضاء الهيئة التدريسة حتى وصل الأمر لعدم صرف أذونات السفر في إحدى الجامعات السورية ليزيد الأمر من المعاناة وترتفع معه المناشدات بضرورة إنصافهم بموضوع يعتبر «حقاً» بالنسبة لهم وليس مكافأة!
شكاوى وصلت إلينا ترجمها أعضاء هيئة تدريسية يؤكدون فيها أنه لغاية تاريخه لم يتم صرف أذونات السفر للمحاضرين في جامعة البعث من خارج الملاك عن عام 2019 بحجة أن العام المذكور قد انتهى وانتهت معه الميزانية الخاصة من أذونات السفر، على الرغم أن بعض أذونات السفر قد أنجزت في الشهر الرابع من العام نفسه وقد تم تسويتها عبر جميع المعتمدين الماليين في الكليات ورئاسة الجامعة، أي مازالت ضمن العام الماضي (الشهر الرابع).
وطالب أصحاب الشكوى بضرورة الإسراع في صرف هذه الأذونات وعدم إتلافها، مستغربين أن يسافر دكتور من إحدى الجامعات للتدريس في جامعة حكومية أخرى على نفقته ويتحمل مختلف أعباء ومشقات السفر، وخاصة في مثل هذه الظروف الصعبة على الجميع.
هذا وأكد أعضاء هيئة تدريسية أنه بالإمكان أن تصرف أذونات السفر من جامعات حكومية أخرى على أساس الراتب الجاري لعضو الهيئة التدريسية وليس على أساس راتب معين سابق.
واعتبر أصحاب الشكوى أن الإنصاف الحقيقي يكمن بتسوية إذن السفر لعضو الهيئة التدريسية على أساس الراتب الجاري وخاصة أن مكافأة تدريس الساعة الواحدة 1000 ليرة سورية وأجور الساعة الواحدة 400 ليرة على ألا يتقاضى عضو الهيئة التدريسية أكثر من مبلغ 4000 ليرة سورية كل شهر واحد كأجور ساعات، وهذه المبالغ لا يقبلها معلم الابتدائي كساعة تدريس خارج المدرسة!
كما طالبوا بإنصاف أعضاء الهيئة التدريسية من خارج الملاك برفع ساعة التدريس في الجامعات الحكومية إلى 2000 ليرة سورية على الأقل، وخاصة أن عناء السفر يستوجب هذا الأمر ولاسيما عند مقارنة المداخيل المادية بين الجامعات الحكومية والخاصة وكذلك المقارنة من ناحية المخرجات العلمية.
هذا وعلى الرغم من رفض التعليم العالي طلب صرف أذونات السفر من الموارد الذاتية للجامعة تحت مبرر أن الصرف ليس قانونياً وهناك تأخر من بعض الكليات برفع أذونات السفر وانتهت السنة المالية، إلا أن تواصلنا مع رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب الذي أكد أحقية الشكوى والمحاضرين 100 بالمئة والجامعة تقدر ذلك.
وبين الخطيب أن الموضوع قيد المعالجة حالياً في الجامعة وبحث إمكانية صرف بطريقة نظامية، مع دراسة الأمر وبحثة بالكامل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي ليصار إلى إنصافهم.
الوطن